ADVERTISEMENTS

كلمات/أشياء

بدرالدين الإدريسي
بدرالدين الإدريسي
ADVERTISEMENTS

دخولنا المخيف للشان

الإثنين 18 يناير 2016 - 17:41

نندم على أن المنتخب المحلي فرط في فوز إستراتيجي على الغابون في افتتاح مبارياته بالشان؟
قطعا لا..
نقضم الأصابع حسرة على أن الأسود المحليون مروا بمحاذاة ثلاث نقاط كانت كفيلة بأن تختصر لهم المساحات الفاصلة عن الدور الثاني؟
بالتأكيد لا..
ننتفض مثل الديك المذبوح ونقول أننا تعرضنا لسرقة موصوفة في مباراة دانت فيها السيطرة لأسودنا المحليين؟
منتهى الضحك على الذقون..
هذه النقطة التي رضينا بها في مباراتنا الأولى في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، والتي هي عنوان تعادل ما كنا نريده ولا نستطيع أيضا حتى إنكار أبوته، هي أكثر شيء كان يستحقه المنتخب المحلي من مواجهة خصمه الغابوني، فغير ذلك كان سينعث بنعوث لا نرضاها.
الأسود المحليون وإن جنوا نقطة من مباراة لو جرى تدبيرها تكتيكيا بشكل مختلف لكانت المحصلة أجمل، لا تعدم لهم أملا في مواصلة حلم الإرتقاء إلى الدور الثاني، إلا أنهم للأسف وقعوا على أسوأ دخول ممكن في هذا الشان، فلا الأداء الجماعي والفردي كان مقنعا ولا الخيارات التكتيكية كانت ناجعة ولا المتغيرات التكتيكية برزت في توقيتات معينة لترفع عن الأداء حالة الجمود والعطالة، ولا مؤشر تقني واحد أعطاه هذا المنتخب يقول بأنه سينافس على لقب الشان في حضور منتخبات إفريقية مختلفة كليا عن تلك التي تلعب عادة كأس إفريقيا للأمم.
ليس القصد أن أصدر اليأس، وليس القصد أن أضبب الصورة، ولكن إن كانت مباراة الغابون بكل تضاريسها التكتيكية وبكل جزئياتها التقنية وبكل تفاصيلها الرقمية تمثل وحدة للقياس، فيمكن القول أن هذا الوجه الذي ظهر به المنتخب المحلي، وجه مشروخ، وجه غير واضحة فيه المعالم ووجه يستحيل أن نتفاءل به، فما كان من أداء سمج ونيئ ومهلهل يثير الحفيظة ويقول بصريح العبارة أن هذا المنتخب ربما حملناه أكثر مما يحتمل ونحن نلبسه جلباب المنافس على اللقب، على ضوء ما صدره عن نفسه في التصفيات التي تختلف كليا عن النهائيات، إن على مستوى قيمة المنافسين، وإن على مستوى المناخات.
لا مانع عندي أن يبدأ الفريق الوطني المحلي مباراته أمام الغابون حذرا ومتوجسا، فضرورات قراءة المنافس وضرورات التكيف التدريجي مع طبيعة الملعب تفرض أن لا تكون هناك مجازفة، إلا أنني مثلكم تماما لا أقبل أن يصبح التوجس والحذر والتغليف الدفاعي للمنطقة حالة لا تتغير باختلاف فصول المباراة.
أسأل كيف نلعب بدفاع لا يتحرك مثل "البلوك" لتضييق المساحات ودفع المنتخب الغابوني إلى الكشف عن محدودية لاعبيه دفاعيا؟ 
كيف لا نشهر سلاح الإيقاع لإرباك التنظيم الدفاعي البسيط جدا للمنتخب الغابوني؟
كيف نقبل بتباعد الخطوط الثلاثة إلى الدرجة التي تبقى مساحات فارغة يستثمرها الخصم ليناوش بشكل بدائي، فلا نوجد ما يكفي من المساندة للخط الأمامي؟
كيف يتسمر الظهيران ولا يصعدان إلا نادرا للإغارة من الأطراف على دفاع الخصم لخلق الأكثرية العددية؟
كيف يعجز خط الوسط الدفاعي عن تأمين الإنتقال الإيجابي من الناحية الدفاعية للناحية الهجومية، إلى الحد الذي يجعل متوسط الدفاع في غياب للحلول يعمد إلى إرسال كرات عميقة وبينية أكثرها بلا عنوان؟
كيف لا نستطيع إستثمار بداهة لمباركي عند خط المنتصف لنصنع الإنفرادات الكفيلة بكتابة الفرص السانحة للتسجيل؟
كثيرة هي الأسئلة التي ترتبط بالأداء وبالمنظومة التكتيكية وبالصورة التي ظهر بها بعض اللاعبين بخاصة أولئك الذين كانت تعلق عليهم آمال كبيرة، للرفع من شأن هذا الفريق، ومن دون قدرة من فاخر على تقديم الأجوبة الشافية كل أسئلة الحيرة التي تتجسد في ردات فعل، فإننا لن نطمح للشيء الكثير أمام منتخب الكوت ديفوار الذي ينازلنا يوم الأربعاء القادم وهو يعرف جيدا أن الهزيمة أمامنا تعني بالنسبة إليه العودة مبكرا للديار.
يحتاج هذا الفريق إلى إختراقات وإلى خلخلة حقيقية ليغير الصورة النمطية التي ظهر بها أمام المنتخب الغابوني، إن كان يطمح فعلا الذهاب لأبعد نقطة ممكنة في هذا الشان. 

بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
كلمات/أشياء
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
كلمات/أشياء
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.