تذكرون تلك اللأزمة التي كانت تدون على «يافطات» المحطات الطرقية والتي تحذر كل مسافر من أنه لن تقبل شكايته إن لم يحمل معه تذكرته أو تأخر عن موعد إقلاع «الكار» أو القطار ولا تهم الوسيلة مادام القصد واحد..
 هذا التذكير الذي ينفع المؤمنين يصدق على أصحاب الشفوي والمنظرون خلف الميكروفونات، وكل من يحاول أكل الثوم بفم الصحافة ولا يجرؤ على قول الحق دون أن يخشى لومة لائم في الجموع العامة الصامتة لكرتنا.
في يوم إلتقى فيه الجمعان، جمع العصبة معوجبة الصباح والجامعة عشاء أهدر عدد من المسيرين المشبعون بفن التنظير والأفكار فرصة تاريخية ليغيروا ما وصفوه بالمنكر، وليسهموا  من داخل برلمان الجمعين في تكرار ما يصرحون به في حواراتهم حيث المكان الصحيح والفضاء الأمثل لهذا النقاش.
 لذلك من حق الناصيري أن يقود «كار» العصبة سواء برخصة سياقة أو بدونها وسواء تجاوز السرعة المسموح بها أو لم يسدد تعرفة ورسوم الطريق السيار، لأن المسافرون معه باركوا له قبل الإقلاع وأمنوا له من التأمن «آمين» ولا أحد منهم نبس ببنت شفة أو إعترض.
 تقدم الناصيري وقال أمام الجميع «أمامكم التقرير المالي هل من اعتراض؟ وعاد ليقول» أمامكم التقرير الأدبي الذي إستعرض طريقة التدبير هل من ملاحظة؟ لكن صمت القبور تواصل ولا أحد تجرأ أن يقول له في حضرة المؤتمرين: أنت شخص غير مرموق ولا أنت شخصية بارزة وعليك أن تستقيل من الوداد»..
 لماذا قلت هذا؟ لأنه بعد إسدال الستار على جمع الناصيري خرج الزيات ليدلي بتصريح على المباشر قال فيه أن رئيس العصبة ينبغي أن يكون شخصية مرموقة وبارزة ولا فريق له.
 واكتفى الزيات بقوله أنه عارض لائحة الناصيري رفقة الكاتب العام للفريق أنيس محفوظ، وكأن هذه المعارضة هي أقصى ما كان أن يبذله ويرسم معالمه رئيس الرجاء.
 ولأننا نحترم الرجاء كيانا كرويا شامخا وفريقا إصطف مع الشعب والمعارضة عبر التاريخ، ومسيروه قامات كانت لها مواقف كبيرة آخرها إستقالة بودريقة والصويري من المكتب الجامعي الأول إحتجاجا على ما حدث بالبطولة والثاني على ما حدث بالكاف، فقد كان  الصامتون من الفرق الصغيرة يأملون أن ينطق الرجاء الكبير في شخص الزيات بما عجزوا عن قوله، أو ليترجم فقط تصريحاته هته داخل قبة الصخيرات في حضرة الجميع.
 لا أحد ساءل الناصيري عن تمرير تقرير مالي لأول ولاية دون نقاش، ولماذا لم يشر الناصيري لأول 3 تقارير مالية مرت دون جموع عامة، ولا أحد استفسر عن الإستقلالية التي روج لها لقجع ولا ما هي مصادر تمويل العصبة الجديدة ولا عن المحتضن الجديد لأكبر منتوجاتها وهي البطولة بعد أن انتهى صبيب اتصالات المغرب.
 وكما افتتح جمع العصبة بالمباركة والتصفيق انتهى مع جمع لقجع بنفس الكيفية، دون أن يجرؤ أي متناظر باستثناء رئيس   من الهواة ركب الطائرة من مدينة الزاگ ليطالب لقجع بالإستقالة «السي لقجع كان عليك ألا تكون هنا اليوم كان يجدر بك أن تستقيل مباشرة بعد العودة من مصر مقصيا.. للأسف من يحيطون بك لا يجيدون سوى التطبيل».
تناطحت الأرقام الفلكية في استعراض لقجع المالي وذلك تخصصه، ملايير صرفت في الكان الذي انتهى بعضة سنجاب فقير وكسيح، وملايير إبتلعتها إدارة لاركيط لتنتج إقصاءات مدوية..
 فقط كان بود مناشدي الديمقراطية لو تم تخصيب النقاش وتعددت اللوائح ولم تحضر في كل الجموع لائحة فريدة عنيدة، 
وكان بود مناشدي الديموقراطية لو استفسر أحدهم لقجع و طالبه باعتذار بعد أن بدأت البطولة من دون فار والفرق واصلت سياسة الدكاكين ولم تتحول لشركات كما وعد وتوعد؟
 في الصمت صيغت أقوال و تعاريف، بين كونه علامة الرضا وكونه حكمة وفي سياق ثالث هو من ذهب ورابع قيموه على أنه عنوان المقابر وخامس رمز للجبن .....لذلك فليختر كل واحد منكم وصفا لصمت هذه الجموع وفق قاموسه..