« عفوا مخاطبكم غير موجود المرجو إعادة الإتصال، لقد نفذ رصيدكم» هذا هو ما يشبه ملخص الإجتماع السري الذي عقده المكتب التنفيذي «كاف» وأمكنني التوصل بوثيقة حصرية تتضمن محتوى هذا الإجتماع، الذي كان عبارة عن رد في صورة وصيغة الصفعة بل اللطمة الموجهة لخد النزق السويسري جياني إينفانتينو، والذي التمس من ضيوف مركز المعمورة زيادة في كرمهم بأن يبقوا على الطباخة السينغالية فاطمة سامورا حاضرة ولو لفترة إضافية في مطبخ الكاف، حتى تكمل وصفتها وتنتهي من وضع المزيد من التوابل السويسرية والبهارات الإينفانتينية في طبخات كرة هذه القارة الكحلة «اللِّي سعدها كحل» بسبب ابتلائها بأشباه المسيرين المتحكمين في هواء جلدتها الفاسدة...
 جياني جاء للمعمورة من أجل هدفين لا ثالث لهما: الدفاع عن بقاء فاطمة مرسول الحب الذي فرضه قبل 6 أشهر باسم الوصاية والحجر على الكاف، حتى ينتهي من إكمال مخططاته ووضع قبضته على جهاز أحمد «بيس»  وثانيا خدمة مصالح «المونوبول» الذي التقاه في القاهرة وسويسرا قبل 3 أشهر والخاص بالفرق الأوروبية «14» ومعها الفرق التي صوتت على تغيير شكل مونديال الأندية، ليصبح ب 20 فريقا  ويلعب في الصيف ولكم أن تتصوروا عدد المباريات وعدد المبيعات وحجم التسويق وعدد الصفقات والرعاة وهلم شرا...
 ماذا نقصد بهذا؟ ما نقصده هو أن جياني حاول بث المزيد من السم في الدسم باسم فاطمة السينغالية، مؤمنا أنه وراء كل «مشبوه أمرأة» إلا أنه لسوء حظه، وجد رجال الكاف وقد استفاقوا من غفوتهم واستعادوا رشدهم وأنفتهم ونخوتهم، ليقولوا لصديقيا السويسري «ضيافة الله 6 أشهر» وما شي غير 3 أيام وعلى أن تعبئة فاطمة انتهت...
 طيلة فترة حضورها مفوضة من طرف معاليه، لم تظهر فاطمة التي بينها وبين الكرة غير الخير والإحسان علما زائدا أو أنها خبيرة كروية وهي القادمة من دهاليز أممية أخرى بعيدة عن الجلد المدور، ورفيقة عتيقة و قديمة للملغاشي أحمد نفسه، بل تأكد أن حضورها لم يكن أصلا من أجل تطهير الكاف و لا تحويلها لمدينة فاضلة، وإنما لإخماذ النار الحمراء التي إشتعلت حول أحمد، وتدبير عديد الشراكات والإتفاقيات والمدلهمات الأخرى المرتبطة برعاة ومحتضنين وتحويلات محورها تركيا والإمارات بما تيسر من «ستر» ...
في نهاية المطاف، تجرأ رجال الكاف وليس أحمد على أن يقولوا ل«السبع السويسري فمك نثن» كما نقول في المثل وردوا على طلبه بتمديد مقام سامورا في قاهرة المعز بعباراة «لا».
 جياني جاء ليغير قانون تنظيم «كان»، ويطالب بعرس إفريقي كل 4 سنوات، ونتحداه أن يجرؤ على تقديم طلب مماثل كهذا لدول الكومنبول بأمريكا اللاتينية التي تنظم «الكوبا أمريكا» كل سنتين لأنه بفكره الكولونيالي ما يزال يعتقد أن إفريقيا فعلا «تحت السيطرة» كما قال التوانسة مؤخرا.
 يريد أن يباعد بين تنظيم الكان لإتاحة الفرصة لمونديال الأندية بملايير الدولارات كي ينظم سنويا في الصبف، لذلك أجلى «كان» من الصيف كما جاد به أحمد لموعده الأصلي في الشتاء.
 يزيد أن يباعد بين سنوات تنظيم الكان كي لا تغضب الفرق الأوروبية التي يهجرها المحترفون شتاء ويصل عددهم 100 لاعبا من عيار ثقيل يفرغوا بوطلات أنجلترا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، مثل الطيور التي تترك أوكارها فتتحول الغابة  الأوروبية لقفار مهجور...
جياني الطالياني، أفلتت منه وصاية على الكاف باسم فاطمة فجاء ليمارسها باسم الوصاية على نظام مسابقة إنطلقت منذ عهد عبد العزيز سالم لغاية عهد تيسيما وحياتو بنسق التنظيم كل سنتين، ويريد أن «يجلوقها» وأعتذر على اللفظ رئيس «فيفا» كل 4 سنوات...
رحل بلاطير الديكتاتوري وحل جياني المتسلط.. ومخطئ من يعتقد منكم أنه «بين القنافذ أملس»