أخبرتكم في العمود السابق أن صديقنا جياني غضب بعدما رفض صقور الكاف تمديد مقام «لالة فاطمة» داخل مطبخ الكاف، وعلى أنه سيظهر العين الحمرا وهو ما لم يتأخر فيه، إذ فور مغادرته لمجمع محمد السادس الذي «تمرح» فيه ونام نوما هادئا في فندقه المخملي، طار صوب بوادبيست في الوم التالي وقال في الكاف ما لم يقله جرير في الفرزدق وبعدها بيومين، إنطلق إسهال التسريبات الويكيليكسية المنسوبة لصحيفة أمريكية وهي في الواقع مستندة لموقع مبتدئ يحركه الليبيري موسى بيليتي الذي تم توقيفه لـ 10 سنوات عن ممارسة أي نشاط  لتورطه في شبهات الفساد، ومعه بعض الأشقاء العرب «الله يكثر خيرهم».
 كما أخبرتكم في ذات العمود أن جياني فوض فاطمة باسم « الحجر الصحي» على الكاف كي لا ينتشر طاعون الفساد والخروقات المالية المسجلة في عديد المعاملات التي يعلم سرها وجهرها الأصلع جياني.
 رفض طلب بقاء فاطمة، أغضب جياني وأغضب الموالون له فلجأ كما سبق وأن نبهت لـ«كونطراطاك» الهجوم أفضل وسيلة للدفاع ليضغط من أجل ترهيب أحمد ومن معه ليقبلوا بمخطط «الكان كل 4 سنوات».
 و لأنه لا تهمني 24 مليون دولار التي يقول التقرير الويكيليكسي أنها لا تتوفر على فواتير، ولا غيرها من المعاملات المالية المشبوهة لأحمد ومعاونيه  وحكايةحج وعمرة بعضهم «الله يتقبل» على نفقة الكاف، فإن ما يهمني بدرجة أولى هي مسألتين بدتا لي سخيفتين وتافهتين.
 الأولى إهداء الناصيري لسيارة «بينتلي» لأحمد أحمد مقابل التتويج باللقب القاري الذي تحصل عليه الوداد ببصمة مغربية، عموتا مغربي وجمهور مغربي ولاعبو الوداد لم يكن بينهم أجنبي واحد، لتثور نعرة صديقنا علاء صادق ويلتقط هذه السخافة ويبشر معشر الأهلي باستعادة اللقب المسروق على حد قوله.
ولا أحتاج كي أذكر الذين تعاطفوا مع رواية علاء الدكتور وإن كان بالفعل صادقا، بأن علاء هذا هو نهش لحم حكمنا عبد الرحيم العرجون قبل أكثر من عقد من الزمن وتحامل عليه واتهمه بهتانا وباطلا بتلقي رشاوي من نجم الساحل كي يطيح بالأهلي من عرشه الإفريقي  وبعدها إتضح أنها رواية من نسج الخيال.
 حكاية هذه السيارة ساذجة  فيشكلها ومضمونها، سيما وأن التسريب تضمن صورة للناصيري رئيس الوداد  رفقة زحمد أحمد في أحد محلات بيع السيارات الفارهة وقيل أن الصورة توثق لشبهة الهدية الملغومة.
 وسيكون من الغباء أن نتخيل توثيق الناصيري بالصورة لحدث يدينه؟ وإن كان ما جاء في التقرير المنسوب لسامورا وأنا أشك في هذا في انتظار أن تخرج سامورا لتنفي عنها هذه السخافة، صحيحا فينبغي أن يتضمن التسريب وثيقة ملكية السيارة وهل غادرت المغرب صوب مدغشقر وما يثبت فعلا أنها لأحمد مكرر.
«ماشافوهمش كيسرقرا شافوهم كيقسموا» لذلك من الغباء تصور أن الناصيري ساذج ليرشي أحمد بسيارة ليتوج الوداد بكأس ربحها برأسية الكرتي وهي نفس الرأسية التي قبلت موازين الكاف والكرة الإفريقية في رادس.
نأتي لفوزي لقجع، الذي يدعي التقرير الغبي أنهمول جنازة والد إحطارين من مال الكاف ومنح اللاعب وأسرته تعويضات من حسابات الكاف ليمثل اللاعب المغرب، وأي غباء أكبر من هذا كي نصدق هذه الرواية المريضة؟
أولا جنازة إحطارين «الأب»تكلفت بها الجامعة من مبدأ تضامني إنساني معروف عن المغاربة ويستحيلتصور تورط لقجع في تمويل «كسكس الصدقة» من حساب الكاف لأنه مبلغ تافه فعلا... كما أن اللاعب إختار هولندا وليس المغرب كي يتلقى مقابلا من الجامعة  ليحمل قميص الأسود.
 فإذا كان المتحدث أحمق فإن المتلقى ينبغي أن يكون عاقلا، والعقل والحكمة تقودان لمسألة واحدة وهي أن هذه حملة مسمومة هدفها ضرب الكرة المغربية، ونعرة علاء صادق تزامنت بعد خماسية العيون ومنتخب القاعة الذي هزم الفراعنة، والمؤسف هو أن نقف  كجبهة إعلامية واحدة للتدي لهذه الهرطقات بل على العكس هناك من تبنى جنون علاء وروج له ب «البارطاج»
ولا تتعجبوا غدا قد يتسرب ويكيليكس آخر يؤكد تورط أحمد والكاف في «دهن قاعة الحزام بالماء والصابون» كي يتوج المنتخب المغربي بالعيون ولله في خلقه شؤون...