تعمدت أن أذكر «فران» بنفس اللهجة التي نتحدث بها جميعنا وليس«الفرن» بدلالته اللغوية كما يتضمنه المعجم السليم. لأن هذا الشان وبعد الذبابة التي ضربت أحمد «بيس» وسيل البدع التي غرق فيها بتغيير تواريخ التظاهرات والتجمعات الكروية الإفريقية، بل حتى تغيير مكان بعض النهايات «السوبر» مثلا قلت من الممكن أن يتحول لـ« فران» سيحرق حطبه العديد من أغصان الأمل والحلم  التي أزهرت قبل الربيع...
 توجسي من هذا «الشان» الذي طوعه أحمد من شهره الإعتيادي يناير صوب أبريل، كونه إما أنه يسبق أو يترامن مع خط الحسم في مسابقات عديدة تضم فرقنا وسفرائنا قاريا وعربيا على بعد مسافة قليلة جدا من اعتلاء البوديوم...
 وتوجسي أكبر من الشان لأني أرمق وبحذر وباستغراب تغريد كل سرب في اتجاه يخدم مصلحته وغناء كل واحد على ليلا، في أفول مطلق للإدارة التقنية المبنية للمجهول التي لا نلمس له دورا في تحديد بوصلة الهدف المؤمل والمنشود من هكذا مشاركة ومن هذا المنتخب المحلي.
 لنلعب عالمكشوف كما يقول المصريون ونسمي السيء بمسماه الفعلي والحقيقي، كي لا يتحول الشان لـ«فران» وتذكروا قولي هذا جيدا.
 المشاركة في الشان تتعدى الجامعة وتندرج في سياق الإنفتاح على الجنوب هذا سلمنا به، لكن ما الذي يرغمنا وقد أكرهنا اعوجاج تاريخ هذه المسابقة على توقيف بطولتنا استثناء في هذه الفترة  دونا على كل بلدان شمال إفريقيا، على أن نشارك بصفوة لاعبي هذه البطولة؟
 وكي نضع كل واحد أمام مسؤوليته التاريخية ويربط من لسانه، أليس عموتا وقد مضى أسبوع واحد على تعيينه هو من صرح لموقعالجامعة الرسمي أنه ما  جاء ليتوج بالشان  بل ليقدم خدمة للأسود، وحدد الكوطة بنفسه وقال: «دوري هو أن أقرب عددا من اللاعبين المؤهلين بحكم السن للعب مع الأسود بين 6 و7 لاعبين»
 لذلك وطالما أن تذوقنا رحيق التتويج في نسخة سابقة ستظل الأنجح عبر التاريخ ولا أراها ستتكرر، بعدما توجنا بالكأس وبجائزتي أفضل لاعب وأفضل هداف تاريخي الكعبي وأفضل روح رياضية، فأنا مع المشاركة باسم الوازع الجمع عليه «اجنوب جنوب» لكن بإعمال منطق «لا ضرر ولا ضرار».
 كيف ذلك؟ إليكم الوصفة: انسجاما مع تصريحات عموتا لا بد من التحكم في معيار السن ومن تتوفر فيهم مقومات اقتحام عرين الأسود هذا أولا، دون أن أذكر أي اسم ولا أن أحدد لاعبا باسمه...
 ثانيا أن يقتصر على استدعاء لاعبين على الأكثر من الرباعي الوداد والرجاء مع الحسنية ونهضة بركان، والفائدة المكتسبة هنا هو أن 8 لاعبين من هذا الرباعي تكفي ومعها لا أحد منهم سيتحجج بعدم خوض مؤجلاته تزامنا مع الشان، بداعي استداء 3 أو 4 من لاعبين للمنتخب المحلي.
ثالثا: الرجاء سيخوض مؤجلاته التي وقع على محضرها بتزامن مع الشان بتركيبة معقولة بما يعكس حقيقة تكافؤ الفرص بين الجميع.
 رابعا: ستتاح الفرصة أمام لاعبي الجيش والجديدة مع الفتح والزمامرة ثم المغرب التطواني وحتى الماص والمحمدية بأن تسهم بلاعب أو لاعبين داخل هذا المنتخب: بما يحفز البقية ويلغي حقيقة الإقتصار على القطبية البيضاوية.
 خامسا: الفرقالأربعة المعنية بنصف نهائي العصبة والكاف، مع مدربيها ستشتغل فترة الشان  بهدوء وستستفيد من لاعبيها، قبل المباريات الموعودة لأن ختام الشان يسبق نصف النهائي بأسبوع واحد، ولنا أو نتخيل لو يصل المغرب المباراة النهائية، متى وكيف سيعود لاعبو هذه الفرق و بأي حال؟
سادسا: الزمالك والأهلي وبيراميدز لن تتوقف بطولتهم وسيحافظون على  تنافسيتهم ولن يتواجدوا في الشان الذي تقاطعه مصر، وهنا لا بد من ترجيح كفة الأندية الوطنية بمساعدة مماثلة...
لست صاحب فتوى، بل طرح أراه معتدلا فيه سبعة فوائد، نشارك ولا نقاطع ونحفظ لفرقنا المسافرة قاريا وعربيا حظوظ التتويج بماذا؟ بعصبة الأبطال والكونفدرالية والسوبر والتواجد في مونديال الأندية وكأس محمد السادس... أليس هذا يقاس بذلك؟ هذا موقف يلزم صاحبه كي لا يتحول الشان الذي حوله أحمد لشهر الكذب لـ«فران» ...