طالما هناك من اختار مواجهة كورونا في مباراة افتراضية٫و بما أن كورونا هو الخصم الذي فشلت جل خطط دول العلم في التصدي لاجتياحه و توحشهوطغيانه، فلا ضير من تحليل الجولة الأولى أو الشوط الأول لمباراة المغرب هذا الفيروس والتي تتلخص في الشهر الأول لحالة الطوارئ والشهر الأول للحجر الصحي، كي نعالج ما تحقق وما ضاع ...
 شوط أول انتهى متعادلا، لأنه لا كورونا بلغت مرداها في بلادنا ولله الحمد بعد فشل خط هجومها في بلوغ أهدافه وتسجيل الهاتريكات التي رمى بها مرمى التنين الصيني والعم سام الأمريكي ولا المطادور الإسباني أو حتى الديك الفرنسي والسكوادرا الإيطالي...
 كما أنه لا يمكننا القول أننا انتصرنا لأنه أمام قضاء أشخاص لنحبهم، ولو كان فرد واحد من أفراد هذا الوطن يلغي أي تغن أو بهرجة بالإنتصار...
 جولة ارتكبنا فيها أخطاء فادحة، سقط فيها أفراد في حالة شرود فاضح، والقصد هم الذين يرتادون الأسواق كل يوم من أجل لا شيء ثم الخارقون للحجر الصحي بتهور باسم ورقة الخروج التي كانت مقاربتها خاطئة، وخاصة شرود بعض الوحدات الصناعية التي أنتجت بؤرا جماعية قاتلة، ونتيجة لشجع «الباطرونا» الفظيع وهو ما تسبب في تسجيل أهداف بنيران صديقة في مرمانا٫ كلفتنا هذا التمديد ولولاه لحسمنا المباراة من حولتها الأولى من دون شك...
لذلك نحتاج لتكتيك آخر مغاير في الجولة الثانية، نحتاج لتكتيك دفاعي ببصمة أبناء البلد بفريق محلي خالص بداية بالجيش الأبيض وانتهاء برجال السلطة وباقي الفاعلين في هذه الخطة، لأنه خطة الخواجة والأفرنجي لم توت أكلها و«كون كان الخوخ يداوي كون داوى راسو»...
نريد خطة دفاعية على شاكلة دفاع طيب الذكر عبد الخالق اللوزاني ولم أشأ أن أذكر حافلة جوزي مورينيو٫ لأن كورونا أظهرت أنه لا خير يرجى من كل ما هو مستورد٫ ويوجد في نهرنا ما لا يوجد في بحر الضفة الأخرى...
 لا نريد استحواذا لأن تكتيك الإستحواذ ما عاد ينفع و لو كان ينفع لأفاد في مونديال روسيا، بعدما ودعت وخسرت كل الفرق التي استحوذت على الكرة وفي نهاية المطاف توجت فرنسا الدفاعية .
نريد دفاعا يبقينا داخل بيوتنا، وأن لا نبارحها إلا للضرورة القصوى، وأن لا ننطلق بحثا عن تسجيل الأهداف والتعرية على الأطراف أمام منافس زئبقي يستحيل توقع حركته ولا رصد هجماته ولا بأي منطق وشكل يفكر.
فما تأكد من معطيات الشوط الأول، أن هناك عناصر لم تلتزم بتعليمات المدرب ولم تتقيد بمنهج الخطة، وتسبب شرودهم الذهني في التسبب في ركلات جزاء وأخطاء بل أهداف مجانية.
غير هذا المسلك، سنتيح أمام هذا المنافس الشرس جرنا لأشواط إضافية مرهقة ومكلفة ماليا واقتصاديا وذهنيا لا قدر الله٫ بل الخروج عن الخطة قد يكلف الذهاب حتى للركلات الترجيحية الموجعة .
 وحين قصدت استحضار الألمعي عبد الخالق اللوزاني فلكي نبقي كما قلت على الخصوصية المغربية خالصة في مواجهة هذا الخصم٫ الذي اخترنا أن نواجهه بلاعبين وعناصر محلية خالصةأيضا و جميعنا  الطابع القتالي والشرس للاعبينا المحليين.
لذلك هو شوط من شهر كامل، سنتوجه فيه ومن خلاله لله سبحانه وتعالى بأن يلهمنا السداد و التوفيق لهزم هذا المنافس كي يعلن الحكم يوم 20 ماي إن شاء الله، عن انتصار سيخولنا فرحة جماعية وطنية مجرد تصورها يصيب بالرعشة٫ فرحة ستتضاعف لتزامنها مع ليلة القدر العظيمة وبعدها ستتضاعف الفرحة مع فرحة العيد...