بنفس المسمى ونفس العنوان، كنت قد كتبت عمودا مماثلا قبل سنتين، ويومها قلت أنه من يتمنى الخير للكرة المغربية عليه أن يجهر بقولة حق في وجه لقجع ليخبره أن ورش «المنتخبات الوطنية» الصغرى...شهد فشلا ذريعا ومن يسعى لنصح لقجع دون أن يداهنه فليخبره أن هذا الورش لا يطابق تجليات النهضة التي جاء بها لكرة القدم المغربية ... 
للأسف اعتقدنا والمنتخب الأولمبي يفشل مرتين على عهد لقجع في أن يحمل معه شعلته للألعاب الأولمبية، كان آخرها سقطته مع الهولندي مارك فوت وبعدها تسليم رأس «الأولمبيين» للفرنسي النكرة باتريس بوميل ليتعلم فيها الحسانة، سينتهي هذا الهدر وهذا التدبير الأرعن لهذا الورش الحيوي... 
ولنا أن نذكر ونتذكر أنه من بين أساسات حملة لقجع الرئاسية كان يركز على كلمتين «التكوين والمقاربة التشاركية»، إلا أنه بين  الواقع وما حملته رياح الحملة بون كبير لا يمكن حجبه أو إخفاؤه. 
لذلك قلت هذا الهدر لم يتوقف، عند محطة إخفافات منتخبات تقلد أمورها مدربون مغاربة من قبيل الراحل مصطفى مديح رحمة الله عليه، والرجل في دار الحق أسأل الله أن يشمله برحمته كما قلت كنت كلما التقيته في المعمورة وهذه شهادة لله كان يقول لي «للأسف خويا راني مكرفس ومستحيل ننتظر شي حاجة من هذا الفئات بسبب تهميش فرق الفرق البطولة للوليدات الصغار وفي غياب تكوين قاعديداخل الأندية، وراني باستثناء عبد الله الإدريسي الذي ينسق معي صعيب نعرف شنو كاين عند فراقي البطولة» رحمه الله...لغية عبد اللطيف جريندو، حسن بنعبيشة وحتى جمال السلامي الذي لما نزل من مدرج المحليين ليدرب الفتيان أقل من 17 سنة «داخت ليه الحلوفة» وعاد بوفاض خالية... 
لغاية الأجانب وأشهرهم مارك فوت الذي لولا قصة الجامعة واعتراضها على اللاعب الكونغولي أرسون زولا ما ربحنا تلك المباراة، ولما تأهلنا بالقلم سلمت الجامعة رقبة هذا المنتخب لرفيق رونار باتريس بوميل والذي تحول فجأة من معد بدني يركض باللاعبين في الإحماء لمدرب أولمبي ب 50 مليون سنتيم... 
رحل بوميل صوب مالي وهناك أقصي وبعدها دخلت الجامعة معه في حيص بيص، كي تستل الشعرة من عجين عقده الفولاذي ...ويا ليت التخبط انتهى عن هذه الناصية؟ 
فشل مقاربة هذه الورش ستنتج لنا تقديما كاريكاتوريا تزعمه ببرود الويلزي أوسيان روبير، وهو يدعونا للمعمورة ليقدم لنا أطقمه التي قال لنا أنه اختارها بعناية. هذه العناية تمثلت في دعوة 90 مدربا من عينات مختلفة في إهانة بالغة تحملها بعضهم فخسروا الكرامة بالمعمورة٬ لإجراء «كاستينغ» غريب أبعد ما يكون عن أدبيات وأخلاقيات الإختيار والفوز المتعارف عليه عالميا وكم أتمنى من الذين تعرضوا لمهانة ذلك «الكاستينغ» أن يجهروا بالمهانة ومذلة «التيست» الذي خضعوا له في المعمورة وبعدها لا أحد منهم نجح... 
أذكر أن الرائعين عبد السلام وادو بعزة وشهامة رفض هذه المقاربة التجريبية انتصارا لأسمه أسدا ومعه رشيد العزوزي ذلك المحترف الذي يدير اليوم شؤون فريق في ألمانيا، إذ أن رشيد العزوزي سيرسل نهج سيرته وسيتجرأ أوسيان على دعوته لـ«الكاستينغ» فما كان  من العزوزي بعزة النفس أن قال له «سير بدل الساعة بأخرى» ... 
اليوم الجامعة تقيل سيموندي، وقبل إقالة سيموندي ساءلناها من هو سيموندي الذي كل ما أملكه عنه كفكرة هو أنه فشل رفقة أولمبيك خريبكة فشلا ذريعا، وبعدها طالعناه منظرا أثيريا وكان محبطا أن تنتدبه ليكمل تقاعده مدربا أولمبيا، وها هي اليوم تستفيق من غفوتها بعد أشهر من الضياع تحت إمرته...دون أن أتحدث عن ميخياس وغيرهم من الأسماء التي جاء بها  الويلزي وقال أنها طابقت فكره...
أول أساسات نجاحات أي إصلاح هو الإعتراف بالفشل، وأول باكورة يمكن أن يقطفها الناجح هو أن يتوجه بنقذ ذاتي لاذع للنفس  ليسائلها عن أخطائها وأين تبعت الهوى... لذلك الإعتراف بأن هذا الورش فشل فشلا ذريعا خلال 6 سنوات التي قضاها لقجع رئيسا للجامعة سيكون بداية لتملس طريق باريس 2024 حيث ستستقر الشعلة الأولمبية في عاصمة الموضة العالمية.