قبل أن أخوض في هذا الموضوع، سأكون أول المهنئين لفوزي لقجع لو يقوم بتنزيل توصيات إجتماعه الأخير المنعقد بالفيديو  على أرض الواقع كي لا تظل حبرا على ورق. 
ولو ينجح لقجع في مطابقة التوصيات مع التصديق الفعلي، فسيكون هذا أكبر فتح لجهازه وبه سيتهي الريع الكروي وهو ريع «التمقليع» لبعض المدربين الذي يفوق ريع «مقالع الرمال» إياها... 
أول مظاهر الريع التي يرجى إنهاء العهد معها، ريع السماح لفرق تنخرها الديون بعقد المزيد من الصفقات وتواصل دخول حمام الميركاطو ب«الصباط» دون رادع أو وازع وقد قال في بلاغه الأخير، أن هذا العهد والإمتياز انتهى لكن وجب التذكير أن هذه التوصية حملتها إجتماعات سابقة ولم يتم تنزيلها واقعا، بدليل أن فرقا لها ديونا بالملايير واصلت وتواصل التعاقد عكس ما تابعناه أوروبيا، مع السيتي وباريس سان جرمان وأتلتيكو مدريدو قد صدر في حقها «فيطو» اليوفا الصارم ليحرمها من المركاطو باسم احترام قواعد اللعب النظيف... 
ثانيا مجالات الريع، هو عدم السماح لفريق بمشاركتين خارجيتين، أي أنهمن يلعب عربيا لن يشارك أفرقيا والعكس صحيح، وبهذا سنتفادى «البكا والشكا» الذي تابعا مظاهره الموسم المنصرم ومعه يسح بتمثيلية واسعة تهم أكبر قدر وعدد من الفرق وثالثا نتفادى تكرار قصة «ملعب العبدي» ومباراة الرجاء أمام الدفاع الجديدي التي تخولت لورم خبيث فجر خلافات وجدلا ومدادا اندلق لفترة طويلة بعدما مكث الرجاء في الجزائر لأنه كان ملتزما بمبارتين واحدة طابعها عربي والثاني إفريقي...
ثالثا وهذا ريع سينتهي، بعد أن التقى لقجع قبل أشهر 3 مدربين أوقفوه في المعمورة ذات إفطار رمضاني والتمسوا منه إعمال المرونة في قانون المدرب، الذي كان صنيعة وداديتهم وهم من وافقوا عليه ليتحول لحبل شنقهم وخنق النفس في بعضهم وليس كلهم... لقجع البراغماتي لا يؤمن بالتودد والإلتماس، بل وهو رجل الدولة مدرك «ما جاء بقانون لا يلغي إلا بقانون أو مرسم أعلى منه» لذلك صدم أحد المدربين وهو يقر استمرار العمل بقانون المدرب للموسم الثالث على التوالي، ومن يقال أو يستقيل عليه أن ينحدر لدرجة موالية أو «يشد الصف» ...
ولعل هذا هو أخطر وأشرس أنواع الريع لأنه من هؤلاء المدربين الذين قادوا حملة إسقاط قانون ماندوزا، من درب فرقا لشهرين  وربح 300 مليون تعويضا و100مليون على الطابلة بعد  التوقيع، ولم يقنعه هذا ويريد تجربة ثانية تقوده لغنيمة ثالثة...
من هؤلاء من درب فريقا كبيرا بالعاصمة الموسم المنصرم وتسبب له في أزمة اخلية عنيفة وانحدار في النتائج، وأقيل بعد 3 أشهر فقط لكنه توصل فورا بشيك ممضي ب 230 مليون سنتيم لإنهاء الخدمة انضافت لرواتب الأشهر التي اشتغلها،  ورغم ذلك يريد أن يلغى القانون ليكرر نفس الفعلة ونفس المنهج ونفس مسلك الريع...
هذا الشكل من الريع مرفوض ويستحق عليه لقجع تنويها مزدوجا لم يقوم بتنزيله، فلا يعقل أن مدربا اشتغل لشهرين ويتحل على نصف مليار تعويضات لينصفلحاله هنئيا مريئا ويجد له مكانا  في البلاطوهات ليخطط لوزيعة ثانية، بعد أن حالت كورونا دون حضور الجمهور في المدرجات وإلا لتواجد في أحدى المنصات ليقني لزميل  ويمهدد لتعويضه كما فعل مرارا...  
إكتفيت بهذه الأشكال من الريع، التي يبقى  منعها وإنهاء عهدها من بين الحسنات التي ستستحق الجامعة عليها ثناء وتقديرا كبيرين شريطة أن تتعامل معها بالصرامة اللازمة والعدل الواجب والفرص المتكافئة بين الجميع... 
البطولة على الأبواب بعد نسخة انتهت بمشقة وأخرى يقولون عنها أنها ستمتد حتى غشت المقبل بمشيئة الله سير «ع الله»