لن نخرج من سرب وصلب القضية الوطنية دفاعا عن وحدتنا الترابية، ونثمن بكل صدق ما قام به وفد يمثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة السيد جمال السنوسي، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم هواة، بمعية رئيس العصبة المنتخب ومكتبه المديري الجديد الجمعة الماضية وقبلها وفد حكومي، بزيارة ميدانية إلى منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، وراقتني فعلا إلتفاتة الوفد عندما وزع قمصان المنتخب المغربي على بعض أفراد قواتنا المسلحة المرابطة في ثغور هذه المنطقة تكريسا وتعبيرا وتجسيدا للإعتزاز اللامحدود لمنتظم الكرة المغربية بكافة شرائحها لما تفرضه قواتنا الباسلة من حماية ورجولة واستئساد ليس فقط في المعبر الحدودي للكراكرات ولكن لكل شبر من صحرائنا العزيزة. 
وأعرف حثما أنه حتى لو كانت الرياضة تطغى علينا بالمهنية وعدم الدخول في الجدل القائم والكراهية المطلقة للنظام الجزائري على المغرب، فإن القضية الوطنية رغم عنا كرياضيين، تعتبر قضية روح ووطن وسيادة ودفاع وقتال بكل المواصفات التي يبيحها قرار الدفاع عن الوطن. صحيح أني صحفي رياضي من جانب المهنية، ولكني لا أحيد ولا أزيغ عن محيط القضية الوطنية، ولا أنام إلا على جديد سياقات قوة المغرب في كل المجالات التنموية، وعلى أطراف الأعداء للجيران ومليشيات الجبهة الوهمية، وانفصاليي الداخل والخونة الكثر نساء ورجالا وشبابا، وقس عليهم ذات الأعداء من الميلشيات  في الدول الأوروبية، والحقيقة أن ما فعله المغرب الكبير والرائد في شمال إفريقيا رغما عن أنف الحاقدين، وما يفعله على أرض الواقع ديبلوماسيا وتنمويا واستراتيجيا، كسر وأقلع الحناجر العدوانية من عنقها من النظام الجزائري وميلشياته «البوليخاريو» المسخرين سياسيا وديبلوماسيا وبرلمانيا وإعلاميا وأي شيء يطرح في سياق هدم المغرب. بل ووضع النظام الجزائري حتى لا أقول شعب الجزائر، في بئر الجرذان اعتبارا للتدخل المباشر في القضية الوطنية وجعلها قضية سيادية لتزكية شرعية الشعب الصحراوي في أرضه، بينما الصحراويون الأقحاح بتندوف هم مغاربة في بلدهم وليس صحرائهم، والصحراء في المغرب الكامل وليست مجزأة في عقلية الحاقدين. 
وأعرف أن المغرب في سياقاته التنموية يبني ويبني ويستثمر ويهيء صحراء قاحلة إلى بلاد عمرانية ومؤسساتية ووووانبهر فيها العالم لمخطط ما يجيب عنه المغرب ميدانيا وليس شفهيا كما تسيل الأفواه الإعلامية والسياسية الكريهة ببلاطوهات النظام الجزائري.. والمغرب رغم خبث الجوار، يبني وسيبني وسينمي نفسه كقوة إقليمية اقتصاديا وتجاريا ووثقافيا ودينيا كما أسس لذلك العاهل المغربي حفظه الله منذ اعتلائه عرش المملكة من طنجة إلى الكويرة، وعلى الأعداء أن يفهموا هذه اللغة التنموية التي يأكل منها الشعب، وأن يفهموا فوق كل ذلك أن سلاح الضمير والعقل هو القوة بعينها، أما الدفاع عن الوطن، فهو السلاح الشامل لتدمير من يقترب من المغرب وجداره، وراقني عندما قال أحد المعتوهين المحللين وأمثالهم في البلاطوهات  الجزائرية، أن من اقترب من الحدود الجزائرية سنحرقه، بينما أجاب مغربي  سياسي، من يقترب من الحدود المغربية سنقطع له الرأس، وهذا الإستفزاز له رجاله في المنطقة والإعلام المسخر لذلك، ومع ذلك لن نسكت عن هذا الشطط المحمول بثقل الكراهية للنظام الجزائري على المغرب لأنه يهمنا بالدرجة الأولى ولن تهمنا ميلشيات «البوليخاريو» لأنها عصابة مفروض أن تمسح في أقل من ساعة، ويوم تمسح هذه الميلشيات، ستنقشغ الغمامة على انفصالي الداخل، وأثناءها سننظر إلى السؤال العميق الذي جر الجزائر إلى هذا الوجل الخبيث، مع أن المغرب ظل في تاريخه العملاق ل12 قرنا من الحضارة والسيادة إلى زمن تحرير الجزائر من الإستعمار الفرنسي مدعما ومناضلا اعترافا لقيمة الجزائر، بينما واقع الزمن في يومنا الحالي أبان عن أطماع هذا النظام المتهالك بشيوخه المسنين وبعقلية «لا جوار في الإسلام». 
نحن فداك يا وطن في هذه اللحظة المباركة لتحرير معبر الكركرات بتقنية  دركية ذكية «بلا حرب، وبلا سلاح وبلا قطرة دم» لرجال الثغور الأفذاذ، وسندافع عن كل شبر من صحرائنا إلى الممات.