هكذا يراه بعض من أشباه الإعلاميين في قاهرة المعز، أو هكذا يتصوره ميدو مشاكل وبعض من حواريي غندور المستشار والدكتور غير الصادق، و بيومي الدراويش وقس عليهم  قنزوعي قرطاج...
يتصورن لقجع «سوبرمان» يصدر الفرمانات ويعدلها مثل العجين المطوع على مقاسات اليد، بل أن ميدو سيؤكد أن المغرب يختار المباريات وفق التواريخ التي تروق له على المزاج  كما يختار لها الملاعب التي تطيب له.
رحل أحمد أحمد وظلت نفس القناعات المريضة راسخة في مخيالهم المريض، وحين حل موعد الحسم في مكان إجراء السوبر اختار لقجع أن يصطف في صف المكتب التنفيذي ورمى بالكرة لمعترك الرئيس المفوض، الكونغولي كونسطان أوماري صاحب الحذاء الشهير والذي اختزل واختصر المسافات على من ترقبوا القرار فأخبرهم «أيها السادة، موضوع السوبر منتهي تماما، الإخوان داخل قطر أخبرونا أنهم مصرون على احتضان نسخة مقبلة لهذه المسابقة، وقد أبلوا بلاء حسنا في تنظيم نسختين سابقتين وعززوها بتحفيزات إضافية، ونحن مرتبطون معهم بعقد وإلتزام، واليوم أخبركم أن المكتب التنفيذي يبارك قرار اتحاد الكرة القطري ويدعمه والسوبر سيلعب في الدوحة في تاريخ سيعلن عنه لاحقا بمشيئة الله».
إلى هنا يكون كونسطان قد «عفس» بذات الحذاء على ما راج وما تسرب في بعض الفضائيات والمواقع، وخاصة ما تنبأ به ميدو في برنامج «الأوضة» كونه سيلعب في القاهرة...
لا أحد من أفراد المكتب التنفيذي اعترض، ولا أحد منهم هش أو نش على ما قاله أوماري،  وبدا لقجع وهو يطلق داخل قاعة الإجتماع ابتسامته الهادئة كمن يعبر عن انتصار للمؤسسات لا التسريبات، وقد خلص لاحقا إلى أنه من باع «العجل» للمصريين ليس سوى أحمد أحمد الذي توهم أن هذا الأمر سيجنبه شر المصريين وملاحقتهم له بتهم التحرش والفساد وهلم شرا...
ما غاب عن دكتور غير صادق «أغلب الروشيطات» التي يقدمها حاليا مسمومة ومتجاوزة ومنتهية الصلاحية وعن ميدو مشاكل وعن الغندور، وقد طلع لكل هؤلاء أنياب مؤخرا ليهاجموا ولي نعمتهم السابق، لدرجة أن ميدو صار يلقبه بجرأة بـ «العربجي والبلطجي» والمقصود مرتضى منصور ووعد بإعادة تربية أنجاله وفي مقدمتهم أمير، هو أنه عكس ما يسوقون عن طغيان لقجع كما وصفوه،  لو كان الأمر كذلك لما ضاع حق الوداد في مستنقع رادس...
لو كان المغرب كما يدعي ميدو يتحكم في الكاف، ما سمح لأحمد أحمد وقد كنت أول من تحدث عن هذا ليكون ضليعا في المؤامرة ضد الوداد، يوم تعمد إصدار قرار إعادة المباراة عن طريق اللجنة الخطأ في باريس «لجنة الطوارئ» كي يتيح للتوانسة والترجي هامشا من المناورة لاستئناف الحكم والطعن فيه.
لو كان المغرب يتحكم  في الكاف، لتحملت الأخيرة مسؤوليتها كاملة في قصة هذا النهائي وما سلمت الترجي الكأس والميداليات بسبب جبن ورعونة الملغاشي ورعشته كما اعترف بها بملء شذقيه...
اليوم ميدو وعلاء وبيومي  أشباهمم يحاولون التخندق في جبهة «موتسيبي» الجنوب إفريقي وقد حشد الأخير جامعات ونجوما من قبيل الحاجي ضيوف وإيطو لدعمه في انتخابات الكاف المقبلة، اعتقادا منهم أن موتسيبي بثروته أولا وبجنسيته ثانيا هو الوحيد من بإمكانه أن ينهي سطوة لقجع...
ما يغيب أو غاب عن كل هؤلاء، وقد بالغوا في الهرطقات، تارة بوصف المغرب «بالصاروخ» الجديد في افريقيا، وتارة بـ«المتحكم» في القرارات وثالثا لقجع بـ«الرئيس الخفي» هو أن المغرب  لقجع إنما شغلوا كرسيا ظل شاغرا وفارغا لعقود عاث فيها المصريون  والتوانسة والكامرونيون كي لا أقول فسادا بل مدوا أرجلهم حد العين...
لذلك مخطئ ميدو أو غيره، إن اعتقدوا أن انتخاب موتسيبي رجل الذهب الجنوب الإفريقي رئيسا للكاف سيضعف من موقع لقجع، أو تموقع المغرب، لأن العمق الذي أنجزه المغرب ولقجع داخل دواليب الكاف غير مرتبط  بالأشخاص قدر ارتباطه بالمؤسسة وتخليق الجهاز وتنظيفه وهو ما راق لعديد الحلفاء...
وكي نطمئن ميدو، فإن الكاف سيكون إما لسانغور أو إن أحمد مدغشقر غادر سيعوض بأحمد نواكشوط والخبار فراسو ؟؟؟