ADVERTISEMENTS

خط التماس

منعم بلمقدم
منعم بلمقدم
ADVERTISEMENTS

درع الحمامة فـ «الريباخا»

الثلاثاء 29 دجنبر 2020 - 14:17

وأنا أطالع هذا الخبر عبر صفحات أنصار المغرب التطواني٫ وبعدها سيل من الإتصالات التي هالها ما حدث و لها الحق باسم الغيرة على الفريق أولا وعلى المدينة ثانيا و على رمزية الإنجاز ثالثا٫ أن تضجر بل وتغضب بتلك الحدة. 
كيف يعقل أن يسمح رضوان الغازي بتفعيل حجز قضائي على منقولات النادي و فيها» درعان للبطولة»؟
كيف يعقل أن يقبل بهذا في ولايته والفريق في عهدته؟ كيف يعقل أن يكون الحكم بسبب 6 مليون سنتيم قيل أنها سومة كراء لم تسدد لسيدة ترتبط بعقود إيجار مع لاعبي الفريق؟ 
أي إفلاس أخلاقي وفكري وتدبيري أكثر من هذا؟ قيمة درع البطولة الذي تحصل عليه الفريق، لا تقاس بالمعدن المصنوع منه سواء كان فضة خالصة أو من البرونز أو حتى من القصدير، قيمة ورمزية الدرع تعود بنا لحامله الراحل تغمذه الله برجمته محمد أبرهون على عهد عزيز العامري، وما تلا الإنجاز من أفراح وليالٍ ملاح واحتفالات أسطورية مخملية ملحمية، أدخلت ليس المغرب التطواني بل كل تطوان التاريخ من أرحب الأبواب؟ 
قيمة الدرع المصادر أو المحجوز بهذا الحكم البخس، تجلت في كونه فتح باب المشاركة المونديالية التاريخية للمغرب التطواني في كأس العالم التي احتضنتها بلادنا؟ 
وقيمته في كم الفرحة التي أشاعها بين الصغير والشيخ في المدينة وحتى من هم محسوبون بالتصوف والعشق أنصارا لهذا النادي العريق؟ 
ما قبلت وما اقتنعت وما حاولت أن أقنع نفسي بما قبله الغازي على نفسه، والخبر يتداول على نطاقات واسعة فيسبوكيا وأثيريا وعبر وسائط التواصل وحتى المواقع الرياضية وغير الرياضية المكلفة في مثل هذه الحالات بالتعرية وليس التغطية.
كنت سأقتنع بذلك لو أن الغازي شخص ومسؤول يقدم لنا مرجعا في ترشيد النفقات؟ لكن أن يكون الغازي هذا الذي حدث الحجز والحكم في ولايته، رئيسا يستبدل المدربين مثل استبداله لمعاطفه في هذا البرد فهنا الأمر غير مقبول.
لغازي يقدم لمدربي الحمامة بسخاء، يستقدم الواحد منهم وبعد 3 أسابيع يغادر هذا ليعوضه الثاني، حضر زوران فقدمه الغازي على أنه كابيلو المبحوث عنه، ولم يكشف لنا كيف من استقدمه له، وما هي إلا 3 أسابيع حتى غادر زوران وسمح له الغازي بالخروج بمنتهى السيبة ليطير الصربي صوب السودان ليظهر في اليوم التالي مدربا لنادي الهلال؟ فأي حكامة وأي ترشيد وأي صيانة لمصالح الفريق في هذه الواقعة وكأن سانية الرمل قد تحولت لـ«بحيرة سايبة» 
يدخلها و يغادرها الأجانب بالنعال والصباط المطلي بالوحل؟
غازي سيقدم لنا مدربا نكرة اسمه ماكيدا على أنه بوكتينو، وما هي سوى 5 دوراتحتى كان غازي يعلن عبر موقع الفريق الرسمي طلاقه مع ماكيدا وقد اكتشف متأخرا أنه مدرب بليد، مع أداء شرط جزائي لشهرين والله أعلم فما خفي كان أعظم... علما أن ماكيدا هذا خسر مباراة فقط وربح الجيش في الرباط وأرغم اتحاد طنجة على التعادل في ملعبه؟ 
الغازي أقال السكتيوي الذي أنقذه من شر الهبوط بهزم الجيش في الرباط؟ أقال رضا حكم بعد أشهر قليلة من الإرتباط؟  أقال بيدرو بنعلي جملة ودفعة واحدة؟ ولكم أن تحسبوا كم كلف كل واحد من هؤلاء، وتقارنوه مع 6 مليون التي لم تسدد للسيدة صاحبة الملك والشقق المؤجرة؟
قد يكون لاعبو المغرب التطواني هم المسؤولون عن أداء الإيجار، لكن حين بلغت الأمور حد التهديد بمصادر منقولات وفيها «درعان للبطولة» بسبب 6 مليون سنتيم، هنا كان لزاما وإجبارا على الغازي أن يتدخل لمنع هذه المهانة. 
غير معقول ونحن نتحدث عن الإحتراف والحكامة الجيدة، أن تتواصل رعونة التسيير بهذه الأشكال المقيتة داخل فرق كانت لأمس قريب حاملة لصفة البطل وتسافر قاريا ممثلة للعلم المغربي؟ غير مقبول أن يتواصل التحكم في رقاب فرق البطولة بهكذا عينات ترهن مصيرها وخارطتها التقنية بالنزوات؟
ماذا لو حدث وحاز صاحب الحكم منقولات المغرب التطواني وفيها درع البطولة، وقام صاحب تنفيذ الحكم ببيع هذا الدرع  وعرضه داخل إحدى ساحات تطوان التي تبيع بالجملة وتحديدا «الريباخا»؟ ماذا لو  حدث هذا وتناقل التجار هذا الدرع كل يبيعه بدراهم معدودات وقد أسال لاعبون عرقا كثيرا أليس هذا منتهى الفضيحة.. فقط بالغيرة أتساءل؟؟؟ 

بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
كلمات/أشياء
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
كلمات/أشياء
بدرالدين الإدريسي
المنتخب: بدر الدين الإدريسي
تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.