خبطة كبيرة لصحيفة «الموندو» وإن كان ميسي قد هدد بمقاضاتها، فهو يسبح عكس التيار لأن الصحيفة «تحصلت علي ويكيليكس» حمل معطيات صحيحة يكفلها له حق النشر وما على ميسي سوى تعقب إدارة بارتوميو أو«السوسة» التي سربت مضامين عقده الغريب والفريد لهذه الصحيفة. 
«الموندو» اختارت عنوانا جذابا وراقيا «العقد الفرعوني لميسي سبب خراب البارصا»٬ وفيها أشاحت عن معنى الوفاء الذي ظل يتغنى به ميسي لألوان البارصا، لأن خورخي والد ميسي ضمن عقد التمديد سنة 2017 بندا تحت مسمى «منحة الوفاء» وقد تجاوزت 75 مليون اورو ...فأي وفاء أغلى من هذا؟
بل أن الصحيفة ولغاية في نفس المسربين، إما تمهيدا لضرب صورة «ميسي الوفي» ووالده خورخي وزوجته أنتونيلا وما ظفروا به من غلة وفيرة داخل قلاع النيو كامب، أو لتصفية حسابات انتخاباوية، أو لسحق ما بقي من بارتوميو وقد أورث من سيأتي خلفه ديونا تهد الجبال لبرشلونة قدرها مليار و200 مليون اورو حتى أصبح البارصا عاجزا عن سداد رواتب لاعبيه و يجرجرهم لأشهر طوال... 
وكي نقرب القارئ الكريم من تجليات هذا العقد الفرعوني، فإن مجموع ما تحصل عليه ميسي خلال آخر 4 مواسم هو 600 مليار سنتيم تقريبا، خلال هذه الفترة تقول الصحيفة أنه سجل 142 هدفا وصنع 166 أسيستا ولعب 171 مباراة وشارك في14332دقيقة فكانت الحصيلة كما يلي: 
ميسي توصل ب4 مليون اورو عن كل هدف «اللهم بارك»، و8 مليون اورو عن كل أسيست وكل مباراة كانت تعادل حصوله على 3 مليون يورو على أن ضربه للكرة بالقدم في الدقيقة كانت تخول لحسابه 38 ألف يورو...
وأنت تطالع هذه الأرقام، وتقارنها بالعنوان المتميز «اللاعبون وقد تخولوا لفراعنة» ومعها تقف على صور مقيتة لنفس اللاعب الوفي «ميسي» وهو يتهرب من تسديد ضرائب  للدولة الإسبانية قيمتها 20 مليون يورو ويتم توقيفه في المطار بعد عودته من بلاده مؤخرا لذات السبب، وتهديد والده خورخي بالسجن ما لم يسدد  هذه القيمة، ليختم ميسي ووالده قصة الوفاء وقد هدد في الصيف المنصرم بالخروج بالمجان، كي يوقع عقد وفاءجديد مع فريق آخر، فهنا يمكن أن تقف على ما أصبح عليه اللاعبون في عهد «الكولور» من جشع وطغيان وطمع عكس عهد «الأبيض و الأسود»... 
وكي لا نتحامل على ميسي وحده، رونالدو بدوره من فئة «الحسابة بتحسب والساعة بخمسة جنيه» كما قال الزعيم في فيلم عنتر شايل سيفه، ومع ذلك أقام الدنيا ولم يقعدها لما طلبته إدارة الريال بتحمل سداد الضرائب فغصب وعاد ليقول «أنا حزين» وتبين أن حزنه سببه رفض بيريز أداء الضرائب نيابه عنه...
وفاء ميسي سبقه إليه وفاء نيمار وقد اتفق مع الخليفي في ظهر بارتوميو كي يضع في صندوق البارصا 222 مليون اورو، ليمتعه بطلاق الخلع ويسدد مهر خطبته الجديدة بالأميرة الباريسية.
واليوم سيرخيو راموس الذي كتب تاريخه الأسطوري بمداد ملكي مع ريال مدريد، يزايد باسم نفس «الوفاء» وهو في سن 34 وفي زمن كورونا ليقايض الريال ويساومها بعروض باريس سان جبرمان،وأخرى يبتدعها شقيقه الشناق أو السمسار، لابتزاز الريال وبيريز والذي عرض عليه 12 مليون يورو في العام الواحد، إلا أن راموس يرفض «وضع الملحة فالطعام» ويصر على زيادة الشحمة فظهر الثور الأندلسي ولو كان «قاسح فالطياب»؟؟؟ 
هذه هي كورة الألفية الثالثة وعقود الألفية الثالثة ورحم الله من لعب الكرة بالمجان ولو كان حاملا لصفة «فنان»، فقد ولى ذلك الزمن فاليوم لاعبو كرة القدم فيالداخل والخارج عقودهم صارت فولاذية وتعويضاتهم تتجاوز كثيرا إبداعات أقدامهم المترهلة، ومع ذلك يرفضون أن يأكل الفقير من مالهم «الضرائب» ومرة أخرى رائع هو عنوان الموندو وهو يسبه ميسي ووفاؤه وعقده بالعقد الفرعوني وفي ذلك إحالة على بقية رفاق دربه المزايدون بوفائهم المدبج بملايين الدولارات وأنعم به من وفاء يافراعنة؟؟؟