إن كنت غيورا على لاعب موهوب تتوسم  فيه كل الخير ليكون فسيلة طيبة تنبث وتزهر في مزهرية الأسود والكرة المغربية مستقبلا، فستقول حقا «لعن الله الفقر» لتبدي تعاطفا يفوق كل وصف ممكن مع رحيمي ويوعري ومن والاهما، وقد وضع اللاعب فعلا في مأدبة الكرام كي لا أقول شيئا آخر؟؟؟ 
وإن كنت من الذين ينشدون صحوة جديدة، تذكرنا بزمن تخرج فهمي، القرقوري، سفري، بصير والسلامي وهم من نسور الرجاء وقد حلقوا صوب أوروبا من البطولة ليصاقروا نجومها في عصبة أبطال أوروبا، وزمن كماتشو، شيبا، لخلج، أبرامي، صابر وكبير قومهم نيبت دون إغفال الحضريوي وشيبو وعديد الأسماء التي رمزت لواحد من أقوى أجيال المنتخب الوطني الذي ارتبط بمونديال فرنسا، وقد كان السبب الرئيس في هذه القوة هو أن كل محترفيه يومها كانوا يحملون جوازا أخضر وقد انطلقوا من ملاعب البطولة، والوحيد الذي مان بين التشكيل الرسمي وجاء من الخارج هو مصطفى حجي، فمن دون شك سيعتصرك الأسف على ما يروج اليوم والجدبة المحيطة بنجم الرجاء والمنتخب المحلي سفيان رحيمي...
سفيان تتقاذفه أهواء النفعيين، وكان الله في عون الفتى وأنا أعرفه حق المعرفة وقد أحسن والده السي محمد يوعري والسيدة عتيقة والدته متعهما الله بموفور الصحة بتربية حسنة، وهو يسمع وأحيانا يتوصل بمكالمات تنتشله من معيشه الحالي لتسبح به في ملكوت الإفتراضي بأن يتحصل على مليار سنتيم في العام بدل 100 مليون التي يتوصل بها حاليا وبالتقسيط غير المريح، أي أن حياته ستتغير 10 أضعاف للأفضل عما هي عليه اليوم لذلك قلت كان الله في عونه... 
اليوم هناك حديث وتسريب تصدى له الأندلسي، وقبل الأندلسي تصدت له جماهير وإلترات الرجاء بالضغط والفيطو، على أنه فعلا جرى تفويته  للعين الإماراتي والصفقة حددت في مليوني اورو والحسم سيكون صيفا إن شاء الله، بأن يغير رحيمي الأخضر بالبنفسجي ويبدل الساعة بأخرى...
لذلك قلت، أن هذا ما يدمي فعلا خاطر كل من ليست له صلة بالكعكة، وكل من له غيرة  على المواهب الكروية المغربية ولعل سفيان هو أفضل من يجسدها اليوم شكلا ومضمونا.
قد ينفض هذا المجلس بتهافت من يترقبون تتويج الصفقة بالنجاح، لكن من دون شك سيضيع الفريق الوطني في موهبة مكانها الصحيح هو أوروبا.
وكلما كلمت سفيان أو حاورته كان يقول لي «أحلم باللعب في أوروبا ولا يهمني الإغراء المالي إن كان أقل من الخليج لأني أسعى لبناء إسمي كلاعب كبير في هذه القارة مع أكبر النجوم أنا واثق من النجاح»٬ وهنا يبرز دور خلايا التسويق المفلسة داخل فرقنا عكس ما هو موجود ومتوفر مثلا لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، الذي فوت مؤخرا لاعبه محمد مصطفى لغلطة سراي التركي إعارة فقط بأكثر من المبلغ الذي يجري الترويج له أنه عرض خرافي لرحيمي من نادي العين. 
أتمنى أن تأخذ الحكمة والرأفة أسرة الرجاء وهو المؤمل منها، فلا تستعجل برمي سفيان لهذه المأدبة الكريمة، وأن تستحضر نموذج نايف أكرد وهو خريج آخر من البطولة وبذرة من بذورها، وكيف كبر في عام واحد ليصبح ثمرة طيبة سعرها تضاعف 5 مرات.، ومقابله استحضار موهبة عبدالعزيز برادة التي دفنت في رمال الإمارات وما عاد يسمع لها أثر وهو الذي كانت نجوميته قبل سنوات تفوق نجومية محمد صلاح قرينه من أولمبي الفراعنة سوم تواجها في تصفيات أولمبياد لندن...
أما بخصوص سفيان  فهوورث الصبر والإحتساب  لله سبحانه وتعالى، والذي يسر له هذا النجاح قادر أن ييسر له نجاحات أكبر بعروض أوروبية عملا بمقولة» قليل ومداوم ولا كثير ومقطوع». يهمنا أن يكون تحليق سفيان صحيحا وخروجه من خيمة الرجاء سليما، كي لا يهوى ويسقط ويتلاشى وأن يصمد في وجه الكرام؟؟؟