وهل يوجد وصف يوصف به هذا السرداب المظلم والموحش، والذي لم يقو على التخلص من عديد الطحالب التي تعشش في أركانه، علبة حولها بعض المنتفعون لـ«ريع إقطاعي» نفعي ذاتي وآخرون سيسوها وآخرون مسخرون لخمة أجندات وآخرون يشتغلون بالوكالة والعمالة وفئة تتمرق ولا ترغب أن «تتقيأ» لتغادر بعد أن استطابت المقام؟ بين الجهاز الفاسد كما وصفه جياني اينفانتينو ولو أنه غير مؤهل ليحكم بالمطلق ويسير الفاسد من الحسن والصالح من الطالح٫ قبل تنظيف بيته السويسري أولا، لغاية الجهاز المتعفن كما وصفه الراحل عمرو فهمي وسار على نهجه الشريعي واحد من أقطاب الإدارة وهو إبن الدار المطلع على التقارير المالية، لغاية الموبوء وقد تجلى ذلك بوضوح مؤخرا في عديد القصص والملفات التي كانت الكرة المغربية طرفا فيها. وبين حكم الإعدام الكروي الذي أصدره الشيخ عيسي بـ«فتوى» جزائرية يوم تفشت «إيبولا»، قبل أن تركب الجامعة صهوة الطاس لتضع البيضة الكامرونية في صحنها وتفلت من هذه المقصلة، لغاية ما يطبخ اليوم داخل مطبخ «كاف» بتوابل جنوب إفريقية مسمومة وأخرى منتهية الصلاحية، موجعة للهضم فيما يخص مباراة الوداد وكايزر المعلقة لنا أن ننزه هذا الجهاز عن تهم الفساد، والمثالية ونظافة الذمة وصفاء السريرة ونصدر في حقه ما هو أهون» لنصفه بالعلبة الجربانة والخربانة» ...كيف لا وقرارات منتصف الليل التعجيزية التي ترد على الجامعة مطالبة إياها كل مرة ومع «الويكاند» حيث يكون الأشقاء الأفارقة عطلة، بأن تعثر على ملعب محايد لهذه المباراة تعكس هذا الجرب والخراب؟ رياح الشرگي الحاملة معها للأتربة المزعجة التي هبت علينا مؤخرا من قناة «الشرور» ما هي إلا إمتداد وتجاوب مع «بابابابا الدراجي» وهرطقات «بن قنة» ولتلهم الأشقاء في أقصى الجنوب و تحديدا داني جوردان٫ ليحذوا حذوهم في محاولة لتسييس هذه المباراة٫و قد جلد جوردان عبر الفيديو سامسون أدامو رئيس لجنة المسابقات جلدا مبرحا ناهجا نهج» ضربني و بكي سبقني و شكا» بعد أن قرعه و قال له أن رفض استقبال كايزر في الدار البيضاء هو تصرف ينم عن عنصرية، للأسف لا وجود لها إلا في الخيال المريض لجوردان ومن أوحى له بها. بعدها وبدل أن يفعل سامسون مسطرة العقاب ليحيل كايزر على اللجنة التأديبية التابعة للسرداب الجربان، بسبب تمردها على قرار اللعب في ملعب السلام بالقاهرة، اعتذر له ووعد بأن يتخذ اللازم ويطيب خاطره ليراسل الجامعة والوداد بعد هذه «السلخة عن بعد» ويطالبهم بالبحث عن ملعب جديد وبحبل «24 ساعة» أيضا وإلا سيحكم ب«الفورفي»؟؟؟ عنصرية جوردان الوهمية هي امتداد لما روجه عنا عيسى حياتو مع جون أفريك قبل 7 سنوات، لما رفض المغرب استقبال الـ«كان» بقرار سيادي أخبره به بنكيران يومها، وما إن غادر حتى ظل يروج لأطروحة عنصرية المغاربة الذين سيستقبلون وفود مونديال الأندية على أرضهم ويرفضون استقبال الأفارقة، ناسيا أو متناسيا أن ايبولا يومها كانت تستوطن إفريقيا ولم تكن بنيوزلندا، حيث حضر أوكلاند سيتي ولا علاقة لوفود ريال مدريد ومينيرو المكسيكي بها؟كما تناسى جوردان أنه لا يوجد فريق أحسن ضيافة فريق صنداونز الذي كان يترافع عليه عبر الفيديو بعد رفض بلوزداد اسقباله أكثر من الوداد. واهمة هي هذه العلبة الهربان، إن كانت تعتقد أنها ببلاغات العار المكررة، سترهق ظهر المغرب لأنها مهما اجتهدت في التعجيز ولو بطلب العثور على ملعب في ساعة زمن بدل 24 ساعة، فلن نعدم الحلول لما حبا الله هذه البلاد من أريحية وقبول حسن يجعل عديد الأشقاء في غرب القارة وجنوبها مرحبون بمنتخباتنا وفرقنا وقد استثمر المغرب فيها ملاعب وطرقا سيارة إلا ليجني هذه الثمار وتحسبا لهذه المأزق المقصودة... اليوم الصورة اتضحت، الأعداء من أمامنا ومن خلفنا ولا يسعنا أمام هذه الكماشة إلا أن نحتسب ونعد العدة، كي لا تطالنا عدوى الجرب وكي لا تتاح فرصة التشفي لهذه الشرذمة سيئة النوايا فينا... رسالتنا لكل هؤلاء واضحة: ليٍ الذراع لن يغير قناعاتنا السيادية بل يزيدنا إصرارا للتصدي لهذه الحملات الشاذة والسادية.