في تصريح مثير للجدل لعمار بهلول عضو المكتب الفيدرالي والذراع الأيمن لخير الدين زطشي رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، لم يخرج من غصة الندم والمغادرة والرأس الإنهزامية بعد انسحاب رئيسه قبيل ساعات قليلة من انطلاق المؤتمر الخاص بانتخابات تنفيذية الإتحاد الدولي لكرة القدم، وقال هذا المريض في ختام تصريحه «قرار الإنسحاب من انتخابات تنفيذية الـ«فيفا» ليس نهاية العالم ، ولقجع الجزائر هي من صنعت له إسما,» سبحان الله، هذا الرجل إما أنه مخبول، أو مسعور بحقد دفين، أو مريض بسياسة القوة التي لا تبدو إلا على نفسه وحكامه، أو أنه موصي بتطبيع الرياضة بما هو سياسي. إلا أن ما قاله هذا الفم المثخن برائحة الواد الحار يجعل منه مسؤولا تائها وساقطا مع كباره في وحل صلب يصعب تليينه بالماء، وفوزي لقجع هو من صنعة المغاربة ورجال المغاربة وفكر وأبداع المغاربة وهو من خدام الدولة، وليس من إسم جزائركم، لكون الرجل فاق كل تصوراتكم واشتغل في محرابه لخمس سنوات وأكثر في تفعيل المنظومة الكروية بالمغرب بنيويا وفكريا قبل أن يؤسس لثقافة الإنفتاح على العالم كله وليس إفريقيا، مثلما بنى للمغرب الرياضي وزنا كبيرا وتشاركيا كسائر القطاعات الإقتصادية التي أرسى دعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله من خلال الإتفاقيات المبرمة مع القوى الإفريقية، والرياضة جزء من نجاحاتها اليوم. وبالسياسة تؤكل الكتف، وبالعمل والإشتغال الشاق على كل الواجهات، لم ينم الرجل إلا على هذا النجاح الذي يفسده الحاقدون برؤوس يضغط عليها وجع نجاح لقجع المثير إفريقيا وعالميا، ويكفي أن تعودوا إلى أحد بلاطوهاتكم لتسمعوا ما فاله محللكم بن الشيخ في حق لقجع وما فعله بالمغرب رياضيا وما حققه من انجازات في عمق الشراكات الرياضية مع الدول الإفريقية التي نال أصواتها بامتياز وعلى مدار خمس سنوات التي صنعت منه المغرب إسما كبيرا في الساحة الرياضية العالمية، وليس لأن يتحدث عنه ذراع رئيسكم زطشي على هواه، والحالة هاته أنه حتى بهذا التصريح، أعطيتم لفوزي لقجع إسما زلزل به جامعتكم وأصبح منطوقا على كل لسان، وأعطيتم بالحديث عنه قيمة كبرى للرجل، أما وأن صنعتم منه إسما عندكم بالجزائر، فأكيد أنكم مخبولون، لأن من يصنع الرجال هو القوة والفكر والعمل والتطور ، فأين أنتم من هذه الصناعة للرجال قبل أن تقولوا أن الجزائر صنعت له اسما ، وقارنوا أنفسكم فكريا مع لقجع وما يفعله في تثبيت سياسة الرياضة داخليا قبل أن يغزو إفريقيا تشاركيا كما قلت وفق دينامية واسترتيجية التطور الذي يريده صاحب الجلالة للمغرب وإفريقيا، فأين أنتم من هذا التطور الرياضي في بلدكم بمعزل عن ما هو سياسي لإننا ندرك أن للسياسة هدف تنموي وديبلوماسي، ولا يمكن أن نخلط الأوراق بتوثيق السياسة الرياضية بما هو عدائي على الرغم من أن قلوبكم تحترق لما نحن عليه سائرون، ولقجع رجل دولة قبل أن يكون رئيس جامعة، ونجاحاته سبقته في أكثر من بلد، فكيف للجزائر أن تصنع إسما له وهي لا تعرفه إلا من باب ما تحدثت عنه قنواتكم وخصصتم لأكثر من من مرة كيف للمغرب أن يتطور بهذه السرعة المطلقة في المشهد الرياضي على مستوى البنيات التحتية، والقوانين والأنظمة والبرامج والهياكل الإدارية على الرغم من أننا لا نزال نسير في طريق الإحتراف الصحيح، وقس على ذلك ما يرمي إليه المغرب من تعزيز الشراكات مع الدول الإفريقية مثلما هو سائد في المعابر التنموية للمغرب في القارة السمراء إقتصاديا وتجاريا واجتماعيا وانسانيا، ما يعني أن المغرب دولة بتاريخ عريق تتطور بحسب الأزمنة والفكر والتحديث وبالعنصر البشري القوي، وليس بالكلام الفارغ. إن كنت قويا، أكيد أنك ستنجح بما يقيسه عقلك داخل نمو بلدك قبل أن تغزو إفريقيا، وإن كنت قويا بالكلام، فأكيد أنك فارغ المحتوى وتمثل ذراعا سقط في محظور كلامك لكون خير الدين زطشي ليس له سند قوي في الإنتخايات والدعم والديبلوماسية، وإلا لما سقط بهذه الدرجة من الإنسحاب الإنهزامي لكون من يسند عليهم هم رجال كلام وحذب وليس رجال قوة. «هاردلاك للإخوة الجزائريين، وهاردلاك لمن آزر زطشي «هكذا رددها فوزي لقجع بالسياسة والروح الرياضية وليس بالرد الثقيل والعنيف لمن تطاول عليه في بلاطوهاتكم الأخيرة، ومن تطاول عليه أعطى له قيمة سامية في المجتمع الجزائري الذي يدرك أن التهجم الاعلامي على المغرب ما هو الا حقد دفين حتى في المشهد النمائي للرياضة قبل أن يكون سائدا في حمولة الكراهية المطلقة لكل ما هو متطور بالمغرب. ولا حاجة لان تقارنوا النجاح بالفشل. ولقجع المغرب هو من صنعه، والإعلام هو من سانده، وهو فوق كل هذا من خدام الدولة المتقدمة