فجأة طلع علينا الشيخ البنزرتي متقمصا دور «الميستر شاف حمو» وهو يعصر على الهواء مباشرة ليمونة افتراضية، مخيلا الجميع ليتخيلوا أن هذه الليمونة التي كان يديرها ويفركها بيديه هي فريق الوداد الرياضي الذي قال أنه يجري عصره عصرا وما عاد فيه ليتحمل المزيد... 
البنزرتي لام الجامعة وقصف رئيس الفريق على برمجة وصفها بالغريبة وغير العادلة وهو يتساءل «واش أنا المسؤول على روطار هاذ الشامبيونا؟ واش هكذا كتدعموا فرقة مشاركة إفريقيا وتمثل المغرب؟ واش معقول نلعبو الأربعاء وأحد وثلاثاء ونسافروا من بركان لجنوب إفريقيا ؟ لا أنا نقول ليكم ماشي نورمال هاذ الشي ماشي نورمال؟؟؟ 
وقبل أن نبحث مع البزرتي في ليمونته المعصورة، وقد تزامن تشبيه الوداد مع البرتقالة المرة قبل ملاقاته يوم غد إن شاء الله  للفريق البرتقالي البركاني في مباراة مقدمة عن البطولة و3 أيام عن انتصار نفس البرتقالي أمام الرجاء بالدار البيضاء، وبهذا التشبيه دخل «لينا البنزرتي بزاف ديال التناوي» قبل أن يعود لاحقا ويقول أن ما قاله كله كان تحت وقع الضغط الرهيب الذي يعيشه  في هذه الفترة الهامة والحاسمة من الموسم. 
وإن كنا نتفق في جزء كبير مع ما قاله البنزرتي، وقد كان بالإمكان أفضل مما كان دون تحميل الكمبيوتر الإسباني ما لا يطيقه، فسيكون من باب الروح الرياضية أن يخبرنا «الشاف البنزرتي» عن عصره لليمون الوداد قبل أن تعصره العصبة والجامعة بالبرمجة الحارقة... 
بودنا لو يخبرنا سر عصره ليمونه كاملا دون أن يفتش في السلة والغلة التي وضعها رئيس الفريق بين يديه صيفا وشتاء، وهو يأتيه بـ 12 لاعبا في الميركاطو ليعصر 14 لاعبا ويترك البقية تقتلها «الغمولية والرطوبية» فكانت النتيجة أن 14من ليمونه تم عصره بالكامل فلم يكن طيب المذاق ولا سهل الهضم أمام كيزر وباقي الليمون الآخر «غمال» وصار فاسدا ومنتهي الصلاحية ؟؟؟ 
إن كان للبنزرتي أن يلوم اليوم العصبة على برمجتها التي عصرته، فلم لا يلوم نفسه وقد عصر لاعبيه ببشاعة وطحنهم طحنا ليظهر عاجزا عن فك شفرة الزمامرة وبعدها بأيام كيزر المتواضع الذي ركن حافلته للخلف؟
يفتش ويحلل نفسه ودرجة الغباء فيها؟فمن غير المعقول أنه حاول أمام حافلة نهضة الزمامرة ولم يفلح وعاد ليكرر نفس الأسلوب والنهج  «اطبع واتبع» والكرات الطويلة دون حلول من الأروقة المعطلة ولا العمق الذي خنقه ولا حتى التسديد الذي فقد الدقة؟
البنزرتي العصايري، عليه أن يجيبنا عن توقيت الخرجة هل هي خرجة رجل رشيد وحكيم ومدرب صال وجال في ملاعب الدنيا بالطول والعرض؟ عليه أن يجيبنا عن سر تقاعسه في الأمتار الأخيرة مثلما ضاع منه الدرع في آخر دورة مع الرجاء قبل 7 أعوام، وضاع لقب نهائي الأبطال في رادس وعديد السوابق الأخرى التي يعرفها أهل بلدته ؟
لست من هواة المشي على الجثث، ولا بمن ينكل المحطمة أجسادهم، لكني كنت بالدليل القاطع من المعارضين لعودة البنزرتي للمرة الثالثة وقد هرب مرتين وبطريقة فضة وفجة وقميئة.
كنت معارضا تمكين الرجل من «الكارط بلانش» كما صرح بذلك رئيس الفريق وقد عاث كما أراد داخل القلعة تارة يستبهل علينا بإنكاره تواجد لاعب إسمه سكومة وأخرى بمعاقبة لاعبا إسمه المودن كأنه إرتكب جريمة وليس مجرد التسبب في خطأ نتجت عنه هزيمة عادية لفريقه بالبطولة؟ وتارة بتغييراته الغريبة في آخر دقيقة مثلما حث في طنجة وأمام كايزر؟
لذلك أعود وأتساءل: أو ليس الذي يكتفي بتغييرين من أصل 5 تغييرات متاحة في زمن الجائحة هو أكبر عصار للاعبيه مثل من يعصر «جلف الليمون؟» 
عذرا يا شيخ، فوقائع الموسم الحالي تثبت أنك صرت متجاوزا وربما هرب عليك القطار أو أنك تخطط لهربة أخرى صوب مصر هذه المرة وقد تكون بيراميدز؟
فلا أعذار لا من البنزرتي ولا من لاعبيه المتخاذلين المعصورين، ما لم يكفروا عن ذنبهم ويعودوا بتأشيرة التأهل؟