إستغربت كثيرا للذين تحولوا لعلماء وقد أدمنوا هذه العادة الرخيصة بل عادة جبانة وجد مقرفة، بأن تعودوا الرقص على الجثث، ما أن يتم الإجهاز على أصحابها وتقديمهم قربانا للذئاب والضباع لتنهش جلودهم، في وصلاتهم التي صارت ممجوجة ومجترة بل ومحفوظة بالتنكيل العنيف بالويلزي أوشيان روبير المترجل عن صهوة جواد ما كان في يوم يليق به، كتبت أول يوم  لوصوله الغريب محاطا بشخص غريب والتأشير الأغرب بقبول سيرته..
 تشهد عديد الأعمدة والملفات وقد تناولته تحت مسمى «أوشين» وليس أوشيان وخمنت هذه النهاية البئيسة التي تعكس بؤس ورش تسكنه العفاريت ودبر بأسوأ كيفية من اليوم الأول لغاية رحيل الويلزي غير المأسوف عليه.. 
ورش الإدارة التقنية الذي يمثل البقعة السوداء التي تلطخ نصاعة صفحة تدبير باقي الأوراش التي رعتها وترعاها الجامعة الحالية، وكيف لا يكون فاشلا ومآل لاركيط المغادر تنقيط بلجيكي وبميزة «دون المتوسط» التي كلفت الجامعة عبر مكتب الدراسات الشهير مئات الملايين من السنتيمات لغاية مآل أوشيان المتنحي باسم القوة القاهرة....
 كيف لا يكون بقعة سوداء والأولمبي المغربي رغم تدخل الجامعة في قصة اللاعب الكونغولي أرسن زولا التي ربحناها بالقلم، فشل مع الإطفائي باتريس بوميل معوض مارك فوت في عبور الحاجز المالي، ليتغيب عن ثاني محفل أولمبي للمرة الثانية تواليا.. 
 وكيف لا يكون فاشلا ولسان لقجع أومأ بهذا مرارا بغضة لا يخطئها الضالعون في التوغل في أعماق تأوهات كان يطيلها كلما تحدث عن هذا القطاع في عديد خرجاته.. 
 حين حضر أوشيان عبث كما لم يفعل غيره بالأطر الوطنية، وقد أخضعها لـ«كاستينغ» مهين وغاية في الإذلال قبل به بعضهم لغاية الآسف، وقد بلغ إجمالي المارين من «كونكور العار» هذا ما ناهز 50 مدربا وأكثر دون أن يختار واحدا منهم ويمنحهم تنقيطا بئيسا هزيلا، قال أنه لايشفع لهم تدريب إحدى المنتخبات السنية.
وكي نكمل الباهية جلب أوشيان أسماء نكرات من بيوناس لألوس، لميخياس والعالم سيموندي الذي كان عاطلا عن الممارسة منذ ترك أولمبيك خريبكة قبل سنوات ليطل علينا وهو متقدم في العمر متخلف في التكوين و«الروسيكلاج» ماسكا بزمام منتخب أولمبي يمثل نواة لأسود المستقبل..
 راقب لقجع هذه الفتوحات الغريبة وهذا الجنون الباهر لمدرب ويلزي لا يختلف عن اكتشافه الذي يتباهى به في كل جلساته، وهو غاربت بيل الذي حير وأصاب بالحمق كل مناصري ريال مدريد، تارة بترك ناديه يتعذب ليلعب الغولف وتارة بتغريدات لا تخلو من بلاهة وسفه، ولكم أن تذكروا أن أحد تجليات هذه العقلية الغريبة هي يوم مراسيم تقديم مدربي وأطقم المنتخبات الوطنية، يومها حضر الجميع بالزي الرسمي للمنتخب الوطني مقابل إصرار أوشيان عن سبق إصرار وعمد وترصد وخيلاء على الحصور بزي وهندام غريب لا يليق بهكذا تقديمات ولا بالمقام والصورة شاهدة.
 حذرت مرارا من أن العقلية الويلزية وإن كان قد اكتشف رايان غيغز لا تعني بالضرورة أنه سيكتشف لنا غيغز مغربي، وحذرت من أن مرجعية الكرة الويلزية لا تمثل نموذجا ملهما ولا هو بالمغري كي يجري استقطابه بكل تلك السرعة المقرونة بالحفاوة المبالغ فيها له ولمن رافقه وحمله إلينا...
حذرت وقلت أن قبول معايير كاستنغ أوشيان هي بداية لتقديم جملة من التنازلات التي سنندم عليها، وبداية لصناعة أخطبوط من عدم سنسدد فاتورة تغوله وتوغله بيننا.
هنا سيفطن لقجع لكل هذه التجاوزات والأخطاء ليبدأ في تصحيح عديد الأخطاء المطبعية التي تسبب فيها الويلزي وبالتدريج بدأ لقجع يقيل الفيلق الفاشل من المدربين الذين اختارهم أوشيان للمنتخبات الوطنية.
وحين أعنون هذا العمود بأنه لا لوم على أوشن، فلتعمدي ذلك لأنه جرت العادة أن النقد الهادف يكون باكرا والمحمول على الموضوعية والتقصي المصداقي في حينه، وليس بعد فوات الأوان وبعد أن يصاب أوشيان كما أصيب قبله لاركيط ورونار بالهزال.. لذلك قلت وأكرر أني أقرف من المشي على الجثث بعد تفحمها وتعفنها وما قلته عن أوشن قلته يوم كان قويا متباهيا بموقعه وليس بعد أن غادر. ومن يحب الخبر للكرة في هذا البلد السعيد عليه أن يجهر بمواقفه في حينها لا أن يستل الرماح والسيوف من أغمادها بعد أن تهوى الذئاب صريعة كما يفعل البعض لغاية الآسف!!!