لن نتنمر على الملاكم باعلا لأنه إبن الشعب في رياضة الشعب التي حملت لنا في ريو البرازيلية الباكورة الوحيدة من الميداليات التي جنبتنا حرج أصفار مخجلة ومخزية بفضل الملاكم محمد ربيعي وهو جار لصديقنا باعلا، الذي كرر العضة الشهيرة التي سميت عضة القرن التي كان بطلها مايك تايسون في مواجهته التاريخية أمام ايفاندر هوليفيد ولو مع هول البون والفوارق التي يضيع معها القياس والمقارنات... 
بل إن كان هنالك ما يستحق التنمر فهو واقع رياضتنا وجامعات برؤساء استلذوا مبدأ الخلود، فلا هم استجابوا عن طوع وأريحية لمدلول ومقاصد رسالة الصخيرات الشهيرة وقد مر عليها أكثر من عقد من الزمن، ولا هم أخذتهم العفة والكرامة وعزة النفس بالإثم ليتنحوا، ويتجنبوا كما غير يسير من اللعان والإنتقادات وكلهم حشروا أنفسهم تحت وضمن زمرة «إلا من رحم ربي». 
الساهرون منا حتى مطلع الفجر يبيتون مجزوعين يأكلهم الحزن ويضرب سويداء قلوبهم وهم يتابعون مع الفارق الزمني بيننا وبين طوكيو، إخفاقات وهزائم تتوارد من اليابان على المباشر...
والذين يستيقظون باكرا يستفيقون على وقع صدمة هذه الإنتكاسات والخيبات، بعناوين «صف أخير في التجديف، أمواج تهزم بوخيام، ملاكم يعض منافسه ويغادر، انسحاب دراج من صعود الجبال والمرتفعات وهلم شرا من عناوين  كلها تتوحد تحت غطاء» الهزيمة التي تطوي أختها؟» 
وكيف لنا أن نتنمر على ملاكم خرج من الخيمة مائلا بلا تعويضات ولا منحة وظروف تحضير فيها أكثر من مقال، مثلما ما كان أن نتمنر على دراجينا الذين انسحبوا في واحد من أشهر طوافات الأرض «طواف المغرب» وقد أعلنوا ذلك مكرهون لا أبطال بسبب60 درهم قالوا والعهدة عليهم أنها منجية جيبهم من بلماحي السرمدي نستغفر الله؟ 
للأولمبياد الثالث تواليا يطوق الذهب عنق سباح تونسي بعد الظاهرة الملولي حل الدور على مواطنه الحفناوي، فلا هم لهم واجهتين بحريتين ولا هم لهم مسابح أولمبية بنفس مقاسات ما هو متوفر لجامعة السبحة عندنا. 
التكواندو المصري ونظيره الأردنيو القفاز التونسيو السباح التونسي وحتى من جزر فيجي وبرمودا التي يقل سكانها مئات المرات عن ساكنة مقاطعة بالدار البيضاء، وجدوا للذهب مسلكا وسبيلا وبوديوما إلا مشاركونا ولن أسميه أبطالا ولي الحق في ذلك...
وحين ينتقد بلماحي أو الهلالي وبقية البقية الماسكة بتلابيب هذه الجامعات الفاشلة، الجامعات الفاقدة لمخطط ومشروع ورؤية ولا حتى هي أطلعتنا قبل الأولمبيادالكوني عن سقف أهدافها وطموحاتها، فإنهم ودون حجل أو وجل يردون بأن هذا لا يعدو أن يكون تشويشا بل وممنهجا؟؟؟
بل من يستحق التنمر هو أنا وأنت، وهو هذا النشىء الذي تربى مع هذه الجامعات المفلسة على تجرع الهزائم وإدمانها، لأنه جيل ربوا وغرسوا فيه إذلال الهزيمة وبؤس الأصفار وياله من ذل وتصدير لهذا الهوان وسيحاسبون عليه. 
أنا وأبناء جيلي عشنا شعلة الأولمبيادالأصيلة، واكبنا عويطة ونوال، تناوبنا على السهر لغاية تتبع ركضهم بالمضمار سعيا خلف الذهب النفيس وعلى المباشر فجرا وشعرنا بنخوة الإنتماء كما اعترف بها الراحل الحسن الثاني رحمة الله عليه في استقباله الشهير للبطلين رفقة لاعبي مونديال المكسيك في ذلك الطواف الشهير بمركب محمد الخامس...
من يستحق التنمر هو أنا وأنت بسبب تغريدة فيسبوكية للسيد الفردوس الذي قال أنه مقدر لمجهودات بوخيام والملاكمة أميمة وبقية من شارك ولم يظفر بابذهب وتواعد معهم كما هو سلفه على أولمبياد 2024 وسير ضرب راسك أنت فالحيط؟ ولسان حالنا يقول بعد هذه التغريدة «الفقيه اللي نتنساو بركتو دخل الفيسبوك ببلغتو»؟ 
عزاؤنا أننا شهدنا عويطة ونوال، عوام واللهبي، الحسنية الدرامي وقادة والكروج وواعزيز، حمو بوطيب وخالد السكاح وابراهيم بولامي حيسو والحلافي لغاية الصغير وجواد غريب ثم لبصير وغيرهم من الملاكمين أمثال التمسماني وعشيق وربيعي...لذلك لن نشعر بالعار لهذه الأصفار فنحن براء منها وهي كذلك وأصحاب الدعوة معروفون.  
لا لوم على عضة باعلا هو حاول عض منافسه يأسا ورؤساء عدد من الجامعات باقون خالدون إلى ما شاء الله بشعار "عضة من الفكرون"!!