بداية وتجديدا لولاء الأوفياء المجبولين على خصال الإمتنان وشكر الله الذي هو من ثنايا شكر الناس، وسيرا على تقليد سعيد شاءت أقادر التباعد المفروض قسرا بإكراه الجائحة أن يحول بيننا وبين الإحتفال ب«كعكة العيد»، عيد تأسيس صرح «المنتخب» الصحيفة المواطنة الصادقة والمعطاءة، وما أكثر ما جمعنا في «زاوية مدغشقر» كما سماها طيب الذكر السي مصطفى بدري سائلا الله عز وجل له ولذويه وكل من هو تحت جناحيه يأويه رداء الصحة والعافية، وبطبيعة الحال للأستاذ طيب الخصال والسريرة السي بدر الدين الإدريسي حامي القلعة بتخليد عام آخر على ميلاد وتأسيس كيان إعلامي رياضي هو درة زمانه، آملين من الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض والسماء أن تنجلي غمة وغمامة الجائحة فيلتئم أقطاب الصحيفة بمشيئة الله مرة أخرى متحابين في الله على نفس طاولة الإحتفال، كانت هذه نافلة قول أردت أن أشرك معي من خلالها قراء الصحيفة، وخاصة كل عتيق عميق وقيدوم منهم وما أكثرهم في رحاب هذا الوطن الفسيح..
نعم محفوظ المرفوض، ليس القول قولي ولا هو ضرب على الرمل ولا حتى افتراء على رجل القانون والمالية والحسابات، وهو المدرك لهذا الواقع وما أجمله من واقع لأنه واقع افتراضي "فيسبوكي" من تجليات وإبداعات العالم الأزرق المفتري..
كي لا تدخلون معي في متاهة، فقد تعقبت وواكبت فصول جمع عام الرجاء والخضر الحضاري والتاريخي في شفافيته ونزاهته وتناظر أسرته قبل انعقاده ولغاية التئامه وما تفاجآت للرقي الذي مر فيه.. فقد خبرت هذه الأجواء وأنا حديث العهد بالمجال يوم كان يوفدني بدر الدين وبدري لتغطية برلمان النسور، فكنا نستمتع حتى مطلع الفجر أيام الدناصير «محامون ومسيرون خضر» في عرض ولا أروع كان يأسر أسرة الإعلام ومن كانوا يوفدون من المجموعة الوطنية طيبة الذكر لتغطيته.
واكبت جموعا كانت تنطلق من المغرب وتستمر حتى الفجر وكانت المجموعة الوطنية تنتدب خصيصا لجموع الرجاء 3 مفوضين استثناء، ليقينها أنه برلمان ليس كغيره وكباقي جموع الفرق الأخرى، برلمان كان يحضره من قضوا نحبهم أو من يزالون على قيد الحياة، معاش والأبيض لغاية عبدالعزيز المسيوي، عبد الله علام، حنات وعمور، وبطبيعة الحال أوزال الذي كان يخص قبيلة الإعلاميين بما تستحق من تقدير في زمنهم الجميل، يوم ما كان لا فيسبوك ولا ذباب إلكتروني يرمي الناس باطلا ويضربهم بهتانا ولا  فيسبوك..
وهنا كان الزميل بدري صاحب أشهر القفشات هو من أطلق على موفدي المجموعة الوطنية «الكرتيلي والنصيري مع المهداوي» وصف الثلاثي المرح، ثلاثي ضليع في أصول القانون يليق ببرلمان أخضر مؤلف من ثلة طيبة فطنة من رجال القانون..
بعد هذه التوطئة أعود لمحفوظ المرفوض، فقد خلص "سونداج" رجاوي في استفتاء كبير إلى أنه مرفوض بأكثر من 70 بالمائة من الرجاويين، وقد استعرضوا هفوات قالوا أنه ارتكبها وعددوا أسباب الرفض، والتي تراوحت بين إخلائه بالأمانة وانسحابه في عز الأزمة ووقت احتاجه الفريق وعديد التفاصيل التي ما عاد الوقت ولا المكان يسمح بذكرها..
لحسن الحظ إذن، أن برلمان الرجاء المؤلف من المنخرطين هو من يختار وليس الجمهور، مع الإحترام المكفول للجمهور الحقيقي، بل الذباب الإلكتروني المبرمج..
لحسن حظ محفوظ أنه عكس منافسيه توجه صوب برلمان المنخرطين المصوتين وليس كما فعل منافساه اللذان راهنا على جذب الجمهور بمعسول الوعود  فانتصر..
نفس الجمهور رفض الزيات فانتصر ورفض الأندلسي فانتصر، والرئيسان حملا للرجاء 5 ألقاب مناصفة بينهما ولو حضر صوت ذباب الفيسبوك من القاصرين لكان وضع الرجاء ربما مزريا..
لذلك محفوظ كان مرفوضا فيسبوكيا وليس بين أصحاب الحل والعقد الذين منحوه أصواتهم اقتناعا منهم ببرنامجه ومشروعه  فكان هذا أبلغ جواب على بيت الرجاء المحصن من اختراقات المبرمجين والمدفوعين وهذا يحسب له..
وهنا عادت بي الذاكرة لحكمة بالغة للسي بدري، بقوله لي مرارا «إذا رأيت شخصا مستهدفا في الفيسبوك يرفعون في وجه إرحل،  فاعلم أنه سينتصر وينصف بتولي مسؤولية كبيرة، أتعلم لماذا؟ لأن هذا ليس فيسبوك، بل فاسقبوك، لذلك لا ينتصر الفاسق أبدا لأنه يأتي الناس دائما بالنبأ الباطل فيصيبهم بجهالة وهذا قول الله سبحانه وتعالى..
«لعل زوكربيرغ أخبر أن فيسبوك في دلالته العربية فيه إحالة على الفسق، فاختار له مؤخرا توصيفا غريبا تحت مسمى "ميطا"»،  عله يقنع أتباع هذا المارد الأزرق بمصداقية ما يزج في عوالمه الغريبة.. وإلى أن يثبت ذلك يهنأ محفوظ على نصره وعلى أنه كان مرفوضا فقط افتراضيا..