جريا على عادة الإستقراء والفرز ثم التمحيص ولكل من زاويته النسبية أن يختار من هم أهل لهذه التوشيحات الرمزية، التي تكافئ مجهود عام ولو بالحمولة الفخرية المعنوية التي ترفع همم من استحقوا هذه الإختيارات. 
جريا علي هذه العادة، لا مناص ومن زاويتي المتواضعة جدا أن يمنح الإختيار للاعب زهير سنيسلة «مفرد بصيغة الجمع» هداف  منتخب أصحاب الإحتياجات الخاصة وبقية رفقاءه في الألعاب البارلامبية في اليابان، والذين انتصروا لكبرياء كرة مغربية غابت لنسختين تواليا عن الأولمبياد منذ دورة لندن فلا هي حضرت في ريو دي جانيرو بالبرازيل ولا هي تواجدت في طوكيو، وهذا لعمري فشل ذريع ومحبط لهذا الورش الذي يمثل لمنتخبات العالم فسيلة المستقبل و«عكاز طريق» الحلم بمنتخب أول قوي مثلما هو واقع الكرتين المصرية والجزائرية ومعها السينغالية اليوم... 
إنتصر سنيسلة وقبله سفيان البقالى لدمعات الحزن والألم على المسار الصفري للأسوياء في طوكيو وقد عاد القفاز خائبا بل مثيرا لفضائح بالجملة، أدناها العضة الشهيرة للملاكم يونس باعلا الذي قضم أذن النيوزلندي نيكيا وأقصاها اتهامات بالقول الفاجر بين ملاكمين ومدربهم المصباحي على أسماع رئيس الوفد...
ولأني لست من هواة النفخ « الجيلالي» على أرقام عرضية من قبيل العلامات الكاملة في أدوار الوهم «المجموعات والتصفيات» طالما أن تاريخ إيطاليا وألمانيا، علمنا أن العبرة بالفصل وليس الهزل، والفصل هو النهائيات والبوديوم وهما الإمتحان حيث يعز المرء أو يهان، فأني لن أساير طرح بيع الوهم الذي  يصدره تصنيف الفيفا الشهري كون منتخبنا الوطني هو الأول عربيا والثاني إفريقيا، وإلا لكانت بلجيكا اليوم وهي تستأسد هذا الترتيب منذ سنوات هي بطلة العالم أوروبا والكون وباقي مجرة الأرض... 
في هذا العدد ستجدون حوارا شاملا مع السيد وحيد، تحدث فيه الناخب الوطني عن أشياء كثيرة منها ما يلامس انتظاراتكم ومنها ما قد لا يروق لبعضكم، لكني حرصت وأنا أحادثه على اكتشاف أي شخص هو هذا الوحيد؟
يقينا أذهلني أن يكون وحيد مقتنعا أيما اقتناع أنه أنه بمشاوره معنا خلال هذا العام، يعد نفسه أنجح مدرب مر في تاريخ الفريق الوطني وهذا قوله وليس قولي...
يرى أن العلامة الكاملة في التصفيات ووضع المنتخب المغربي في قالب استطلاع عالمي ليكون بين أفضل 6 منتخبات كافيا للإستدلال على عظمة ما أنجزه وإعجاز ما تحقق معه، بل وجدته يأسف أنه لم يعقد ندوة صحفية توثق وتؤرشف وتؤرخ هذا الإنجاز العظيم ودائما في تقديراته النسبية لما حقق...
حاولت أن أعود به لأرض الواقع لأذكره أنه فاز على منتخبين بلادهماعاشتا إنقلابين زعزعا الكيانين وفكر اللاعبين، وأن بيساو لا تساوي شيئا في ميزان المرجعيات الكروية قاريا ولعب 6 مباريات بالبلاد حظلم يظفر به أحد غيره، لكن عبثا حاولت فقد كان مصرا على أن يركب جنون عظمته، بل يرى وحيدأن هذه النتائج تشفع له أن يختار دون مناقشته اختياراته بوصفها دليلا وبرهان عبقرية تتيح لصاحبها حدا أدنى من التقدير المنزه لأفكاره دون منازعته فيها... 
قد يكون سنيسلة كما قلت لاعب العام وقد عرض بحزن وتأثر معاناته والتهميش الذي طاله وقلة الحيلة وذات اليد وهو الفاقد لحبيبتي ونعمة «البصر» لا البصيرة٬ ممثلا العلم المغربي تمثيلية الفرسان هو شخصية العام فعلا، لكن وحيد ينازع سنيسلة هذا الوشاح، ولو في سياق موازي تماما لما وقع عليه زهير وباقي المحاربون البارالمبيون... 
وحيد شخصية العام لأنه هزم زياش ومريدي زياش إعلاميون وأنصارا وحتى رئيس الجامعة وهذا واقع، مشهرا سيف الاستقالة وملوحا بتصعيد ترك الحمل بما حمل إن سعى أحد ليغير قناعاته البوسنية الصارمة...
شخصية العام وقد فرض منطق اختياراته كما أراد لا كما نريد، ضاربا منتوج البطولة في رقم سالب باختيار لاعب واحد ليمثل منتوج إينوي دون رنة ودون صبيب ودون تغطية ودون «دوبل روشارج بالكامرون»
وحيد شخصية العام وقد ركب عناده ...ومعه دعاما لمحاسبته بعد الكان وليس الآن، تحدى الجميع وقارن ما لا يقارن واستدل بواقائع وتاريخنا وأننا دون بالماريس كي نخرس ونكف عن الكلام المباح، كما قارنا بالجيران وغصبنا لتتويجات الجيران دون أن يلجم ولا أن يفرمل وفي الكان سيواصل لكل هذه الفتوحات إطلاق العنان... كلعام وأنتم بألف خير..