«أينك يا رئيس الجامعة من كل الترهات التي أسقطها الناخب من فمه خلال ندوة الخميس لتشريح وضعية الإقصاء».
 أعرف أنك سمعت واحتفظت بالتسجيل الكامل للندوة وما أجاب عنه الناخب حشوا وتكرارا دون تقديم مبررات للسقوط الكبير وهاربا من الخلف لتأكيد مساره الكبير مع الأسود مع أنه لم يحلل مصيبة نزاله وتشبته بأفكاره الواهية في تنزيل استراتيجية اللعب والإختيارات، وجدوى ملاقاة مصر كأقوى نزال يحضره على مسار عامين. 
 أعرف السيد فوزي لقجع أنك لم تقتنع بمجموعة من الأوراق العبثية التي بنى عليها وحيد أجوبته دون أن يحترم مسار الأسود  لأنه فاز بكاس واحدة عام 1976، ولكنه هو من لم يفز بها حتى يعطينا الدروس ويمرغ الإخوة الصحفيين بأجوبة لا تليق به كناخب في أكثر من موضوع الساعة داخل العرين وخارجه وتاريخه.
 وأعرف أنه يتحداك في موضوع زياش لأنه أهان الرجل اليوم في فريقه وعائلته، ولطخ سمعته والعالم شاهد على ردة فعله القاسية حتى ولو كان أبا. فهل تعتقد سيدي لقجع أنك لن تغفر لولدك حتى في أكبر الأخطاء مهما تعددت لأنه إبنك؟ ويتحداك أن تأتي به وهو ناخب للأسود. أليس هذا الموضوع مجانبا للصواب حتى وإن سئل عن ذلك من قبل الصحفيين ليجيب بديبلوماسية دون تجريح لزياش وللمغاربة.
 لا يهمني إن أجاب عن تضامنه مع جائحة كورونا لكونه ساهم ماليا، بل من المفروض أن يؤدي تضامنه لأنه لم يشتغل لمدة طويلة ويتقاضى أجرا دون عمل. ولكن ما يهمني أساسا أنه أساء للفريق الوطني، ولمباراة مصر معتبرا إياها أقوى مباراة واجهها وخسرها طيلة المسار دون أن يحاكم عليها في حدث كوني، والحال أنه لعب جميع مبارياته السابقة في الإقصائيات مع منتخبات متوسطة وبالمغرب. فكيف له ن يستثر بالمغاربة على أن مصر هي أقوى منتخب واجهه دون أن يقرأه كناخب، حتى عندما قال «لا تنسوا أننا واجهنا فريقا كبيرا له محمد صلاح «، فهل هذا ناخب أصلا؟ أم يضحك على المغاربة؟ أم رجل يهذي بأفكاره الشارخة؟
أعرف أن هذا الرجل تحداك وتحدانا عندما هلوست أفكاره بترديد محاولة أكرد الخطيرة التي ضاعت في الدقيقة 80 لأكثر من مرة تلميحا على أنها لو سجلت لما حضر هذه الندوة. ألا ترى السيد فوزي لقجع أن هذا الناخب فيه نفحة كبرياء كأنه صنع مجدا بالعبور الى دور الربع، وعدم عبوره إلى النصف هو تحصيل حاصل لأن مصر أفضل من المغرب، والحالة هاته أن الفوارق لا تختلف بين الفريقين سنيا وتجديديا وبشريا، وإن كان لهم صلاح فلنا حكيمي، ومع ذلك أسقطه صلاح في المحظور، ولكنه أصلا ناخب فاشل حضر الأسود طيلة عامين ووصل الى الربع، بينما كيروش ناخب مصر تعاقد مع الفراعنة قبل 5 أشهر ووصل معه إلى النهائي؟ 
أعرف أيضا أن مباراة مصر لم ترق لك السيد فوزي لقجع، وجلست في الكرسي غير مطمئن لما جرى كأقوى امتحان تقني عشته كمتفرج لا كرئيس. لا يهمني إن قال وحيد أشياء جميلة عن مستقبل الجيل الحالي للفريق الوطني، لأنها من الإيجابيات المفروض العمل عليها بقوة العمل والأجر، ولا يهمني دفاعه عن حجي أصلا لأن الطبيعة التقنية تفرض على مساعده الأول ستيفان جيلي وحجي التواجد في مطحنة العين المجردة لتصحيح أخطاء وحيد التقنية والإختيارية، لا أن يترك يفعل ما يشاء. 
 لا يمكن أن نرى الأمور تمر امام أعيننا بعيوب ملموسة، وهو يراها بشمس واضحة وقناعة لا تناقش، وكل المراقبين العالميين شهود على مهزلته التقنية في مباراة عمر خاصة، فكيف لهذا الرجل أن يدبر مباريات كأس العالم من عيار ثقيل وهو لا يقوى على مبارزة مصر بأسلحة المدربين الكبار، وقبلها مباراة الكونغو الديموقراطية المعبر المخيف في شق واجهة ثانية وفاصلة.
 نهاية، هذا الرجل غير مقبول كشخصية تنصت للنقد من أن يجعله بوابة صناعة النتائج مثلما تلقاها كيروش وصنع المجد اليوم مع مساعده وائل جمعة. ولا بد أن تجيبنا السيد فوزي لقجع عن تراهات هذا الرجل لأنه تعدى بعضا من حدود اللياقة. والمغاربة فهموا الخطاب جيدا، ولا تدري كيف صاحت الحناجر على ناخب لم يتدبر قراءته للحارس المصري الثالث وهو يدخل خائفا في المباراة دون أن يهدده بفرصة طيلة نصف ساعة. 
حقا، إنه ناخب كارثة حتى وإن دعمه البعض اليوم ليظل شامخا في مركزه. 
وللحديث بقية..