ما حذرت منه في أعمدة سابقة قد حدث، خطأ يولد الثاني ومتلازمة متواصلة من مقاربات أقل ما توصف به كونها «غريبة بل سيئة» في تدبير ملفات وغلق بعضها، وتصفية أو غلق بعض الأوراش التي لها صلة بالمنتخبات الوطنية «من المحلي للرديف فالأسود». 
وقبل أن نعالج وحيد زمانه بالتحليل وقد سقطت عنه آخر ورقة توت كان يتغطى بها، إذ ظهر قزما في قصة زياش ومزراوي وسنبرز كيف و لم هو قزم٬فإن صدقية النقد كي يكون بناء و منتجا أن نتوقف عند أخطاء فوزي لقجع في تدبير هذا الملف  منذ بدايته بأن  ترك كرة الثلج تتدحرج لتكبر، وبعدها تأخره في لملمة الجرح قبل أن يتقيح لغاية خرجته وما أظنه نام ليلتها ومن يعرفه من المقربين منه يدعمون هذاالطرح، إدلاؤه بتصريح كانت صيغته أقرب للجزم والثقة منها لأي شيء آخر وهو يعلن بل يبشر الجمهور المغربي أثيريا بمقدم زياش ومزراوي وبعدهما الزلزولي، وهنا لن نتحدث عن ملف الزلزولي لا اليوم ولا قبل الكان وما رافق ورشه هو الآخر من آخطاء قسمات قصاصات الأخبار لفرق وشيع ...
من يعرف إعتداد واعتزاز لقجع بكبريائه وهو الساهر على الجهاز، أن لا يحتاج لكثير من الإجتهاد ليكون مكانه، وقد رد عليه نوصير مزرواي بعد 5 ساعات وزياش بعد 6 بخطابين مفصلين لمسببا رفض القدوم ومناقضين تماما للرواية الأثيرية. 
فبين تفصيلة السفر والذهاب ذات يوم لحيث عرين الهولنديين وحديقتهم بأمستردام لتصميم تلك المصالحة التاريخية بين زياش ورونار، والتي صفق لها الجميع لأنه وجد في صفه مدربا بأخلاق الفرسان وشيم الذين يصفحون ويعفون عند المقدرة، وبين التردد في اختراق ضباب لندن لتكرار الأمر نفسه، لا يلوم لقجع هنا سوى نفسه وقد بذل مجهودات محمودة في الكواليس، لتذويب جليد الخلافات بين حكيم ووحيد، إلا أنه اصطدم بعناد الشيخ البوسني الذي لم يحرضه على استنساخ التجربة السابقة.
أعود لما حذرت منه ذلات فترة، وهو أنه نخشى أن يقترب موعد نزالي الحسم، فيقودنا تهور وحيد وكذب وحيد ورعونة وحيد لأن يصبح زياش ومزراوي هما الموضوع وهما «البوز والتريند» بدل الحديث عن القمة والتعبئة وباقي التوابل الأخرى.
وحين أقول كذب فلأنه كذلك بل هو كذاب أشر، ألم يقل بعد العودة من الكان أنه  تعرض للتهديد بالتصفية والقتل، فهل اعترض أحد سبيله وقد طاف بين 50 ألف بمركب محمدالخامس مرتين وملعب مولاي الحسن بعدها، وبل لم يسمع كلمة قبيحة واحدة، سوى  الهتاف باسم «زياش» وبعدها «ديكاج» في انتظار أن يكون رجلا ويفي بوعده و «يديكاجي» بعد الملحق ... 
هو كذاب، «وماعندوش كلمة» لأنه ربط لسانه بوعد» مستعد أما لأن أخسر منصبي على أن لا أخسر مبادئي، ولا مكان لزياش معي و لو أردتم أن أكتبها لكم بكل اللغات أنا مستعد». 
لذلك قاده خبثه «والتنوعير الخاوي» ليبرر للجمهور المغربي الذكي والفطن ما قاله لأحد مناصري الوداد في مباراة الزمالك» أنا بغيت زياش وهو ما بغاش يجي» قمة الغباء لمن يعتقد نفسه أذكى من الحميع.؟
فأين الكلمة هنا؟ وأين المبادئ ؟ وأين التهديد بالإستقالة إن حاول لقجع أن يفرض عليه زياش؟ل أنه  أراد بخبث قديم توريط اللاعب مع الجمهور المغربي بهذه الدعوة، وقد كان واثقا من أن زياش سيرفضها؟
كيف لك وقد أهنتني في غيابي بدل المرة عشرة؟ كذبت على بذل المرة مثلها أن  تقوم بدعوتي لحفل زفاف وترسل بطاقة دعوة أنيقة مزيفة بـ«سولوفان النفاق» دون أن تهاتفني وتعتذر أو حتى تبرر قبل أن تقرر؟ بطبيعة الحال لن أحضر حفلتك... هذا هوالواقع  في شمولية العلاقات الإنسانية وقد كان كذلك بين زياش ووحيد برفض دعوته... 
ولأني أتكلم عن زياش دون مزراوي فلأنهما مثنى بصيغة المفرد «هما زوج فواحد» ما يسري على هذا يسري على الثاني، والخاسر للأسف هنا ليس وحيد الذي كان يستقبل منشوري مزراوي وزياش على أنستغرام وهو يضحك ملئ شذقيه لأن مقاصده تحققت، لكن الأسف الأكبر أنه ألحق أذى كبيرا بالأجواء وبرئيسه وقد أحرجه أمام جماهير الفيسبوك وتويتر ...
عزيري القارئ، كن واثقا أن وحيد أسعد الناس بموقف زياش هذا فما خطط له بخبث أدركه، ومن أعتقد وقد قلنا ذلك أنه من سابع المستحيلات قدوم اللاعبين أنهما سيرحبان باستدعائه فهم لا يعلمون طبيعة زياش ولا نفخة مزراوي الزائدة...
لذلك، يؤسف لهذا التشاش الذي سببه لنا وحيد بسبب زياش، والسحر بكل تأكيد إنقلب على الساحر لأن موقف اللاعبين ضاعف من رباط الجمهور بهما وضاعف موازاة مع ذلك من حجم السخط على البوسني، والذي عليه أن «يجمع الباكطاج» ويغادر المجمع بعد التأهل بمشيئة الله تعالى... صدق من قال «الماضي قوت الأموات والحاضر يصنعه الأحياء والمستقبل يرسمه العظماء» ... هذاالمنتخب والجمهور يحتاج غير هذا الخرف .. يحتاج مدربا عظيما.