نرددها علانية، ما معنى أن يظل هذا «الوحيد» يعيث فينا شوهة بالعالم ؟ وهل تشعر سيدي رئيس الجامعة فعلا برهبة الخسارة بأمريكا وبسخط الشارع المغربي على أوضاع الفريق الوطني وسوء تدبيره اختياريا وتكتيكيا وأدائيا من طرف هذا الرجل غير المحبب لدينا جميعا ؟ وهل تعرف أن محاضرته الأخيرة للإعلان عن اللائحة وظف فيها مجموعة من الأوراق والرسائل التي كشفت محدوديته وهو يترنح بانجازاته على أرض المغرب دون أن يقيس نفسه خارج الأرض في إقصائيات كأس العالم، ولا حتى مع المنتخبات الكبرى، ويكفي أنه واجه فقط منتخبا واحدا من عيار مصر في كأس إفريقيا، ونال الجزاء الكارثي وخرج صاغرا ؟ وهل تعرف أن كوطة مواجهة أمريكا إرتفعت وثيرتها مقارنة مع مصر «وكلينا قتلة» وأنقذنا بونو من الشوهة العالمية لما فوق الثلاثية ؟ 
أعرف أن الأمر استعجاليا لا يقبل هذه المرة وقفة سند لما يلاحق هذا الرجل من أصوات عاتية لدى الرأي العام المغربي معاتبة ومنادية برحيله، ولا يمكن أن تسكت سيدي الرئيس على هذا الغباء والوداد بطلة مع عملاق أهلاوي هو منتخب دولة، مثلما لا نرى خيرا في هذا المنتخب وبه أوصاف غير مقبولة بالمقارنات بين رجال لا يلعبون وأرجل لا تموت لكونها خارت بسوء الجاهزية وقلة التنافسية . ألا تضرب في الطاولة سيدي الرئيس لتؤكد لنا أن بركان بطلة والوداد بطلة والرجاء أيضا في مسار الأبطال ولا يوجد منهم خلف لمراكز مخلة بأدب الدولية العملاقة داخل عرين الأسود. ألا يعقل أن تنهي مسار ومساحيق شيخوخة عقل وحيد بنمط نبوغ رجال تقنيين من طينة عالية مقننة بكوموندو استشاري، بينما داخل هذا العرين يوجد مساعدون اجانب  يأكلون الرواتب والمنح وغيرها  دون أن يقدموا لوحيد الإضافة التي ترهب المنتخبات بعين ثانية واستشارية حتى وإن اختارها هو شخصيا لأنه «دبر عليهم على وظيفة صامتة» ترى ماذا يفعل ستيفان جيلي وآخر قبل رحيل مصطفى حجي. وهل يعقل أن نترك هذا الوحيد يعيث في حجي تدميرا دون أن يكون ديبلوماسيا في الرد، لكون ندوته الصحفية عكست محطات لا معنى لها  للرد حتى على الصحفيين الذين ينتقدونه، والواقع أنه سقط اليوم في محظور النقد الصارم لأنه أعلن وفاته التقنية بالأسود، واستمراره إلى كأس العالم سيشوهنا بمطلق العبارة، وما خسارته أمام أمريكا بشكل مفضوح والتي عرت عقله ومنظومته واختياراته وهشاشة رؤياه، إلا دليلا على محدوديته. ألست معنا سيدي لقجع ؟ أم أنت ضد التيار لأن أعداء النجاح موجودون معنا وبجوارنا وفي كل مكان في العالم ؟ وأعتقد أن حتى رسائل مغاربة العالم وبأمريكا وجهوا القذائف لوحيد بالرحيل. 
ولأن كأس العالم لا تهمنا إلا بمنظار الموت من أجل المرور الى الدور الثاني فقط، ويهمنا هو الفوز بلقب كأس إفريقيا، فوحيد يرى نفسه في كأس العالم كما قال في ندوته الصحفية وكأنه يحاضر طلبة الجامعة، وقال أن مباراة أمريكا هي بداية المونديال له وللأسود، والنتيجة أنه ابتلع طعم العجرفة «وأكل قتلة»، وكرواتيا وبلجيكا وكندا في الإنتطاز. وما يهمنا بمطلق الأمانة أن هذا الرجل ليس رجل المراحل المقبلة لأنه لم يختبر خارج المغرب وكان محظوظا بعوامل كورونا وبعوامل ملاعب الخصوم التي لعبت بأرضنا، ومازال الحظ يلاحقه بمواجهة ليبيريا هنا بالمغرب ذهابا وإيابا. ألا ترى سيدي الرئيس أن الهزيمة المرة بأمريكا كانت درسا قاسيا لا يمكن بأي من الأحوال الإبقاء عليه حتى ولو صمدتم في الإبقاء عليه لأنه مدرب فاشل على الرغم من أنه قال أنه أهل أربعة منتخبا إلى كأس العالم، والحال أن عقله قبل سنوات كان ناضجا قبل أن يموت مع المغرب كفريق وطني لم يخسر على الإطلاق مع أمريكا وديا في أزمنة سابقة.  
ولن يكون رأينا إلا صامدا في النقد لأنه حتى ولو فزنا على جنوب إفريقيا وليبيريا ذهابا وإيابا وتأهلنا إلى كأس إفريقيا، فهذا الرجل غير محبب على الإطلاق ووجب توديعه برحابة الصدر وتهنئته على كل ما قدمه، والإبقاء عليه سيزيده شرخا عقليا والإستمرار في العناد وسوء تدبير منظومة اللعب والإختيارات المسيئة للجمهور .. وعليك سيدي لقجع وبأدب رأينا أن تتقبل صدمة المغاربة لإننا لم نعش يوما على هذا الواقع المرير من خرافات مدرب متعنت ولا يملك أدوات الرأي التقني حتى لمن يساعده في إصلاح أخطائه  مثلما ننتظر منك كلمة «حان وقت رحيل وحيد».