«ديرو النية وبغير الخير للناس… تهلاو فالوالدين … صفيو الخاطر وما يكون غير الخير لينا وليكم… كونوا معايا باش نربحوا كاملين…راها تقدر تضرب فالبوطو وتخرج …حنا عائلة … ما زال مادرنا والو…باقي فيكم الجوع».

مهلا هذه ليست مقامات بديع الزمان… ولا هي وصايا بوهيمي بوهالي أو شيء من هذا القبيل… هذا موال متكرر لمدرب وهذا عزف يومي لناخب وطني إسمه وليد الركراكي… خطته كانت تأسيس حزب إسمه العائلة، والصناديق أكدت نجاحه في الإقتراع بالإجماع وليس الأغلبية فقد صوت عليه الوداديون من كل حدب والرجاويون معهم والفاراويون مع الفتحين والماصاويون والكوديميون والكوكبيون… ربح وليد في الإقتراع وكسب حزب العائلة الثقة ولينفرد بحقيبة وزير السعادة، الذي تسلل للقلوب وحتى من كانوا له مناوئين ومع مناهجه وتصريحاته مدربا للأندية مختلفون، ركبوا في قارب الحب والود المكفول لهذا الوليد البوهيمي … نعم الكرة ضربت فالبوطو وخرجت هل تذكرون تلك اللقطة التي أسالت لنا العرق البارد أمام كندا أم تراكم نسيتم ؟ ما كان يقصده وليد هنا لا يفقهه سوى الضالعون في حب الكرة وضربتهم صبابة الجلد المدور حد ثمالة العشق، فقد كان يقصد أنه إذا كانت النية سيئة فكرتنا سترتطم بالعارضة ولن تلج مرمى الخصوم.

وإن نحن صفينا النية فكرتهم ستجد طريقها للعارضة وتغادر لنفرح ونسعد نحن بالتأهل. هذا البوهيمي صاحب لازمة «خصنا نتقاتل وناكل الخبز» دافعنا عنه دفاعا شديدا كي يكون بديل وحيد الذي أصابنا بالتوحد، يومها كانت تتصدى لنا الأبواق وتتهمنا بالمروق وتضليل الجمهور وتغليه وأننا نشوش على فريقنا الوطني وموازاة مع ذلك خرج بلاغان شهيران هما بلاغا عيدي الفطر والأضحى الثاني نسخ الأول والجامعة تنفي نفيا قاطعا الإنفصال عن وحيد أو ضم البرتغالي فيلاش بواش وبعده الطالياني ماتزاري. بقينا على العهد ثابتون لقناعتنا منتصرون، وهو أن وليد هو مدرب الأسود وقد كتبها العبدد لله في 5 أعمدة وبشعار «ولو طارت معزة» وعند فورة المونديال يبان الحساب.

رجونا ولم يخيب الله لنا رجاء، أن ولادة فريقنا الوطني الجديدة ستكون مع وليد وأن وحيد مآله الوحدة وأن يعيش موازاة مع مونديال قطر وحيد وقد شتم جمهورنا وحجم أنصارنا وبخسنا في عريننا.. يوم كشفت القرعة عن غطاء مواجهة بلجيكا وكرواتيا وكندا خرج علينا وحيد ليقول لنا بالفم المليان «ليس لديكم بالماريس فلا تنتظروا منا المعجزات في المونديال، الأمور واضحة، كذلك الترشيحات». وحين نصب وليد وعدما بالمجد وقال وهو يقبل على مباراة كندا «احلموا ليس بالتأهل بل بالكأس لم لا، لو نغادر المونديال ب 4 نقاط سيكون ذلك فشلا ولن أقبل على نفسي بوصف البطل والإحتفال». لذلك فعلا يجدر بمن شكك أن يعتذر، وبمن تحامل أن يعترف، أما نحن فمدادنا شاهد علينا وعلى ديننا ومواقفنا، لذلك يشكر وليد وكل من دار النية ووثق فيه..