قد يقول قائل «وماذا يخرف صاحب هذا العمود، أليس لقجع عضوا في هذه الكاف التي تشك في مواقفها»، ليكون ردي عليه» لا يا صديقي، دور لقجع في الكاف الحالية ليس هو دوره في كاف أحمد بيس، وهذا واقع لا يرتفع» 
كما أنه وإن كان ينتمي لهذا الجهاز وعدد زيارات باتريس لبلادنا بين زيارات المجاملة والرسمية تخطت  زيارات أحمد بن أحمد الملغاشي، فهذا لا يمنع من الحذر تخفيفا للقدر وليس تجنبا له، ولأنه «اللي عضو الحنش كيخاف من القنب والشريط» فقد سبق لحنش الكاف أن عضنا غيرما مرة، وبالتالي المؤمن لا ينبغي أن يلذغ من ذات الجحر مرتين. 
مواقف مريبة لهذه الكاف تشرعن خوفنا وقلقنا، بل تفرض استباق البلاء قبل وقوعه، ومن جملة هذه المواقف والشطحات، قبول موتسيبي بترمرير خطبة الزنديق المارق والبلطجي، ابن بلده مانديلا الصغير بحمولتها العنصرية المقيتة، لتجرأ على قول ما لم يقله كوفي عنان و«بان كيمون» فترة سطوتهما بالأمم المتحدة، فقام بتفصيل خارطة العالم هى مزاجه «المكيف»، ليدعو لثورة الأحرار والأشرار في الوقت ذاته ويطالب استنهاض همم ثوري العالم في افتتاح» شان - قريحة». فظهور هذا المخلوق السياسي في حل الإفتتاح وقد نال ثمن الزبدة بسعر الغاز والبترول قب حلوله بالجزائر، هو جرم وخطأ لا يغتفر للكاف وعدم إطلاع الكاف على مضمون خطابه قبا وفق بروطوكولات الدورات عذر آخر أقبح من كل الزلات الممكنة.
ولأنه لا ثقة ف«عتيقة» مثلما يقول المثل الدارج الشعبي المغربي، والتاريخ لا يحمل لنا مع  الكاف ذكريات سعيدة، منذ سعى حياتو لإعدامنا كرويا وخنقنا اقتصاديا بعقوبة القرن التي أصدرها في نادي الصنوبر بالجزائر بإصرار ممنهج مع سبق الترصد، قبل أن ننتصر عليه في الطاس السويسرية التي سفهت أحلامه وأحلام الشيخ راوراة معه، وطحن فرقنا ومنتخباتنا الوطنية على عهده بسنوات الرصاص والجمر التحكيمية، استهلها معا بهدية تنصيبه رئيسا بالدار البيضاء ليسرق منا كأس الكان 1988 «على عينيك يابن عدي»، مع ما رافق مهازل مباريات الوداد، الرجاء، الجيش، الفتح، نهضة بركان وحسنية أكادير والكوكب في الملاعب الإفريقية، وقد كان شاهدا بشحمه ولحمه على فضيحة المنزه في تونس على عهد سليم شيبوب ومن والاه لولا همة نسور الرجاء التي تصدت لما دار أمامه دون تحريك لا الفتحة ولا الساكن. 
لذلك اليوم، التصعيد تم فعلا صوب طاس سويسرا، فسوابق من خلطوا الكرة بالسياسة موثقة عقوباتهم في مراجع لوزان، آخرهم الكويت وروسيا، اليوم وجراء ما حدث في حفل الإفتتاح من استهداف عنصري مقيت من جماهير الجزائر، تعاقب عليه الفيفا عقوبات مغلظة ومشددة، بينما الكاف تبلغنا أنها فتحت تحقيقا بالموضوع،  وما تحتاج لا خطبة مانديلا ولا هتافات الجماهير العنصرية لتحقيقات بقدر ما تستوجب جرأة اتخاذ القرار بالعقوبات.
الفيفا والبيضة «فالطاس» هي الحل بمعاقبة من تسببوا في هذه المهزلة، ومنع هذا الكيان من احتضان أمهات التظاهرات خاصة تلك التي تتقاطع تحت وصاية الفيفا «كأس أمم إفريقيا للفتيان والكان». خاصة وأنهم من أصحاب السوابق «ما حدث في الألعاب المتوسطية» والعقوبات الموثقة بالغرامة وهم في حالة عود.
اليوم ينبغي الطعن في ترشيحهم لاحتضان الكان لأننا طرف فيه، وينبغي استحضار معاقبة جماهيرنا لما حدث في البطولة العربية في قطر دون أن يرق التصرف لجريمة ما حدث في افتتاح الشان. 
غير هذا ولو ننتظر الكاف فسيكون علينا ما يلي «نكبوا الماء على كروشنا»