قدر الرجاء أن يتلاعب بها العابثون وأن يتناوب على  تدميرها المبنيون للمجهول المعلوم، وكأن نفس القصة بنفس الحبكة بنفس السيناريو والنهاية تتكرر فقط الإختلاف في تغيير الشخوص...
تبدأ القصة من اعتلاء القمة، فيأتي بعدها موسم الضمور، يصعد النسور الجبال في بوديوم الأبطال، فيعقب ذلك الدمار والزلزال...
توج الرجاء مع السلامي في موسم «كورونا» الشهير، بدرع هرب عنه منذ عقد كامل، ثم تسيد العرب بكأس محمد السادس وقد تمرد على فوارق المال والميزانية والمحترفين ليفرض على نمور جدة الإنقياد لريمونطادا اختار لها اللون الأخضر يومها...
ما حدث بعدها كان محبطا بل مؤسف، رجاويون بالإنتماء أو التبني لا يهم، المهم أنهم رجاويون خرجوا بالألوف يطالبون السلامي بالرحيل، ثاروا في وجهه وعارضوا بقاءه... 
وهم نفسه الرجاويون الذين ثاروا في وجه الزيات الذي قاد النسور لهيكلة ورائعة وتحصل في عز الأزمة على 3 بطولات بين القاري والمحلي وبعث النسور من رماد الضياع... 
غادر السلامي وأيقن أنه لا حياة لنسر في وكره مثلما يقولون لا حياة لنبي في وطنه، هلل  نفس الرجاويين لجردة التونسي المعروف بالأسعد الشابي ونسبوا لابن قرطاج مجدا شيد أركانه إبن النادي مثلما نسبوا لشيخ قرطاج الأكبر قبله البنزرتي عالمية المونديال التي أرسى قواعدها في معسكر تركيا محمد فاخر، لنصبح أمام موضة جديدة «كيف تبني مجدا في 5 أيام» على شاكلة كتاب كيف تتعلم اللغة في 5 أيام... ففي تلك الأيام فقط تحول البنزرتي لساحر ...؟؟؟
قبل أشهر قليلة فقط نفس الرجاويين الذين يهيمون اليوم على وجوهم حيارى هم أنفسهم الذين أمضوا صيفهم أفراحا وليالي ملاح، بثنائية ألبسوها الذهب وقالوا أنها معجزة القرن التي لن تتكرر...
بدا بيت الرجاء أَوْهَن من بيت العنكبوت، غادر زينباور لألماني وفي ألمانيا التي كتب مدربها صفحة مجد خضراء، تم إيقاف بودريقة ليكره الرجاويون منذ ذلك اليوم بايرين ميونيخ وهامبورغ و كولون...؟؟؟ 
انهيار كبير بل انهيار بشع، هدر مالي وتقني ورياضي ومالي، مدربون بلا كايطينغ يحضرون للعبث بهوية رجاء الشعب، يرحلون تباعا منهم اتضح أنه لم ينفصل وديا مثلما حملت الرواية، لأن البوسني توجه مباشرة صوب سويسرا ليضع «بيضة الشكاية في طاس إينفانتينو»...
حضر سابينطو فاحتفلوا بعيد ميلاد مدرب «مزواج» أكدت وقائع السيرة أنه لا يعترف بـ»رادار» محدد للسرعة، ولا بجديد المدونة، مدرب ترك ناديه بعد مباراة سانية الرمل ليستقل «طاكسي أبيض» صوب المطار محلقا صوب لشبونة قبل الديربي...
ومدرب يحتفل هيستيريا بنصر يعقب 10 دورات عجاف، وبعدها يغادر ويعلم الله كم ربح مؤخر صداق في جيبه، لأنه بعد الإنفصال شوهد وهو يحتفل برأس السنة مع ذويه وبعدها بافتتاح منتجع سياحي بإسبانيا... 
اليوم يغادر الزنيتي في جنح الظلام، يقولون أن نسورا آخرين يرغبون في الهجرة، يغادر أعضاء المكتب المسير تباعا، والرئيس وحده الصامد في وجه التيارات الجارفة والأسلاك الناسفة... 
قبل سنوات ليست بالبعيدة باع الرجاء مالنغو ورحيمي وبانون تباعا، ربح ملايير من كأسه العربية ومن الكونفدرالية ومن درع البطولة و من منحة الجامعة ومداخيل المحتضنين ومليار سنتم هبة ملكية... قيل و العهدة على الراوي أن 16مليار سنتم كانت مداخيل ذلك الموسم الأنطولوجي، بعدها في العام التالي عاد المروجون لخطاب الأزمة والديون فهل لكم أن تصدقوا هذا...؟؟؟ 
لعل الأمر في إثارته محبط فعلا لكل رجاوي عاشق بالعقل وليس متطرفا ذلك التطرف الأعمى المحمول على نظرية المؤامرة، المسألة محيرة فعلا، محيرة لعدم استيعاب من المستفيد من ضرب الرجاء في مقتل بعد كل موسم تتوج فيه؟ من المستفيد من هذه الفدلكة؟ هي فعلا هنالك من اغتنوا واستفادوا بسبب هذا الرواج، أهكذا يدرب شان الأقطاب؟ ... من لا يملك جوابا فليردد مثلنا "لك الله يا رجاء".