أن يكون أشرف حكيمي اليوم أحد أفضل الأظهرة في العالم..
أن يكون بالأداء والشخصية والذكاء التكتيكي الرجل الذي يحدث ثورة على نمطية توظيف رجال الأروقة، ليجمعوا بكل المهارة، بين الصلابة الدفاعية وروعة الإختراق، فهذا لوحده يمثل لكرة القدم المغربية، مرجعا للإبداع والتميز ورمزا للإقتداء أيضا.
لأشرف حكيمي اليوم في كل العالم، مناصرون وحالمون ومقتفون للأثر ومعجبون بالشخصية، فالرجل إن كرويا أو إنسانيا يمثل لشباب العالم مصدر إلهام، إلا أنه للمغاربة تحديدا يمثل المثل الرائع الذي يجعل حلم العالمية قريب المنال، لكل من آمن مثله بالعمل ولا شيء غيره.
أشرف حكيمي، بعيدا عن المفاضلة الكاريكاتورية التي انفرد بها الناخب الوطني السابق، وحيد خليلودزيتش، عندما قال أن حكيمي يلعب كرة القدم، والآخرون يلعبون رياضة أخرى، هو للفريق الوطني قوة إبداعية ولكرة القدم تجربة ملهمة وللشباب المغربي قدوة كاملة الأوصاف.
دات وقت كان الشباب المغاربة يجعلون من المرحوم المايسترو أحمد فرس (مول الكرة) قدوتهم، وبعده جعلوا من صاحب اليسرى الساحرة السي محمد التيمومي (حمودة)، الفنان الملهم، واليوم وسط جوقة المبدعين من الأسود، يمثل أشرف حكيمي للمغاربة العميد الكاريزماتي والقائد الجالب للسعادة والرجل الذي يمثل لأبناء جيله قصة النجاح الجميلة.
في حوار حصري ل«المنتخب» مع الرائع سفيان الكرواني الظهير الأيسر الطائر لنادي أوتريخت الهولندي، قال الفتى بكل اعتزاز: «حلمي أن أعود للفريق الوطني وأسعد بمزاملة لاعب في عالمية أشرف حكيمي»، وهذا التحاور عن بعد بالمحاكاة والجهد هو الذي يجعل اليوم من الكرواني أفضل الأطهرة في البطولة الهولندية، وقد قدم لذلك نموذجا في مباراة الأمس التي فاز خلالها فريقه أوتريخت برباعية لهدف، وبثلاث تمريرات حاسمة لسفيان، ما استحق عليه الحصول على نقطة هي الإعجاز نفسه.
حكيمي، لا يلهم فقط الكرواني، بل كل الأظهرة الذين يصيبون اليوم وليد الركراكي بالحيرة، من أزنو إلى لخديم، مرورا بالهلالي، الواحدي، كوتون، الزهواني، بلعمري وبولكسوت مفاجأة الشان.
هنيئا لكرة القدم العالمية بظهير مبدع وفنان إسمه حكيمي، وهنيئا لأسود الأطلس بعميد هو طالع السعد، وهنيئا لكرة القدم المغربية بأشرف الإنسان والقدوة.