ناخبنا الوطني يبلغنا والغايب يعلم الحاضر من ندولا أننا ركبنا البوراق، وكم كان دقيقا هذه المرة وهو يختار «البوراق» ولم يقل  «التي جي في»...لهجة وليد المعجونة بالفرنسية جعلته يستحضر البوراق وبه ينطلق دعاء السفر، مثلما وجه رسالة للراغبين في اللحاق  بتشمير العزم...
الركراكي هذه الأيام يبدو مهادنا وهادئا بخلاف السابق، يصر على جمع الشتات وضبط الكلمات ويستنهض الهمم بحثا عن دعم وتعبئة جماعية وقد تغير الخطاب...
قبل أشهر وفي نافذة مارس أطل وليد ليخبرنا أنه والكان «قدران مقدران» وأنه لا بيب ولا كارلو ولا كلوب قادرون على هذا «الغراف» سواه... 
حدثنا وليد فيما حدثنا عن ديبلوماته، وعن جماهير وجدة وقال أنها لا تصفر على اللاعبين وأنه لو كان في ملعب آخر وتأخر الوصال مع المرمى مثلما حدث أمام تنزانيا ونيجر الزاكي ذهابا لنال هو ولاعبوه وصلة هتاف وصفير مثلما أخبره بها حدسه...
اليوم يعود وليد بعد تلك الجلسة» إياها»، بعد لقائه ببعض وليس كل الجسم الإعلامي ليتحدث بنبرة معبورة و هادئة، عاد ليخبرنا أنه لو كتب لنا الفوز بالكان فسيكون بفضل الجمهور واللاعبين ...وأنه لو تأهل في وجدة «كان غادي يتقلق» وأن القدر قاده ليحسم تأهله في رباط الخير وبالخمسة، قبل أن تهب رياح شرقية بخرجات فاعلين وبرلمانيين من وجدة دونوا وغردوا في الفضاء الأزرق ومنصات إكس يطلبون منه اعتذارا من وجادة الذين ضايفوه فرد لهم جميل المضايفة بالجحود...
دون أن نترافع عن وليد لأنه «فران قاد بحومة» ودون الخوض في عربيته التي تخونه وتاريخ ندواته في البطولة مع الفتح والوداد يحمل شلالا متدفقا من الكلاشات الشاهدة على هذا التعبير الخاطئ لما يرغب في تبليغه، شدني كثيرا بوراق وليد وما قاله مول النية من زامبيا بأنه لا يهم الغير أن يلعب «البادل» أو «البادمنتون» والعبرة بمصير ذلك الكان الذي حمل في تيفو افتتاح ملعب العاصمة...
لكن ما يؤاخذ على وليد دون أن ينكر عليه أحد أنه بلغ أرقاما قياسية تعجيزية غير مسبوقة، كيف لا بوراق وليد يدنو به من الرقم «الموسطاش» ديبلوسكي مع أشرس نسخ لاروخا عبر التاريخ بانتصار واحد، ويدنو من رقمي زاغالوا وباريرا عالمي الكرة مع البرازيل عام تتويجهما بكأس العالم  بأمريكا، ما يؤاخد على مدرب نافس سكالوني وديشان بطلي العالم وتخطى أنشيلوتي وغوارديولا يومها في تصنيف الأفضل، هو أن يتخندق في بعض الجزئيات التافهة والتفاصيل الجغرافية الضيقة مثل حديثه تارة عن وجدة وأخرى عن الوداد وتارة عن الجيش بينما لون فضفاض موحد هو لون الفريق الوطني هو ما يحمله ويتدثر به... 
البوراق يفرض ويفترض من وليد أن يعمل المعايير المقبولة وليست المقلوبة... مثل معاييره مع الواحيدي والهلالي في كفة مع معيار تفضيل الشيبي عليهما...
أليس هو من تجاهل ماسينا وفضل حركاس وقال أن حركاس عالمي سيلعب المونديال وفضل عبقار لـ 12 معسكرا متتالية وفضل العسال، واليوم ماسينا يتقدم أكرد وليس مجرد يميق في تراتبية الثقة؟ 
أليس هو من استقدم بلعمري من معسكر الرجاء لاعب طوارئ لتعويض حكيمي المطرود، ليصبح بلعمري الظهير الأول منازعا مزراوي بينما أزنو لحق بالطابور؟
أليس هو ضم شديرة وحمد الله نزولا عند ما يطلبه المشاهدون، ليلعب الإثنان 10مباريات بصفر هدف دولي ويعترف لاحقا أنه ظلم الكعبي وندم على الإختيار؟
أليس هو من قال أن ملاح لاعب مجهري بأدوار لا تدركها العين فكان أملاح سبب الإقصاء أمام صن داونز؟
أليس هو من استقدم العزوزي الغائب لعام كامل و ترك تيرتغالين الذي حضر معه الكان ولعام كامل٬، فلا الزول لعب لدقيقة واحدة ولا الثاني واصل الحضور ليكون خليفة «النادر أمرابط» مستقبلا؟
أرقام الركراكي لا تعني تنزيهه عن المساءلة، والمساءلة لا تعني حشر الأنفق في الإختصاص، لأن هذا البوراق الموعود يفترض أن لا يركبه إلا المستحقون، وها هو اليوم إيكامان بوراق في الصفة والشكل وليس مجرد صاعد لهذا البوراق، وقد لا يحتاج حمزة ذلك الحب الذي غمر به وليد يوسف ليكون إيكامان هو «بابا هذا الكان».