بلد في حجم المغرب، موطن الأساطير التي غيرت مجرى التاريخ في رياضة ألعاب القوى، من سعيد عويطة إلى سفيان البقالي، عبورا لأزمنة الدهشة التي كان من فرسانها وفارساتها، نوال المتوكل، مولاي ابراهيم بوطيب، خالد السكاح، نزهة بيدوان والشامخ كالجبال الراسيات، هشام الكروج.
بلد كان ذات زمن بين أفضل ست دول في العالم في ترتيب أم الألعاب، يرهن كل أحلامه ويضع مسؤولية حفظ ماء الوجه سفيان البقالي، الذي طلع من الخرائب، زهرة تفوح بعطر جميل، فتحول لقرابة ست سنوات إلى شجرة تخفى غابة مخيفة، تختصر كل صور التمييع والتقبيح التي طبعت مشهد ألعاب القوى المغربية، منذ أن أفلت شمس الكروج.
من الزمن الطويل للنسخة بطولة العالم لألعاب القوى، ما كان لألعاب القوى المغربية موعد لكتابة سطر في ملحمة مخنوقة ببياض مستفز، غير نهائي 3000متر موانع، الذي بلغه دونما عناء بطل العالم يفيان البقالي، ومعه العداء الواعد بنيزيد، فما كان في الأزمنة الأخرى التي تحتفل بنجاح استراتيجيات دول عديدة، سقوط متسارع للعدائين المغاربة، على قلتهم قياسا بما كان في السابق، إذ ترجل جلهم خارج المدار من أول الأدوار، دليلا على أن مؤشر ألعاب القوى الوطنية تراجع بشكل مخيف في المقياس العالمي.
وعندما انفجر سفيان البقالي باكيا، والذهب العالمي يهرب منه لأول مرة في آخر ثلاث بطولات للعالم، فإنه بكى حال ألعاب القوى الوطنية، أكثر مما بكى حاله، وهو يجرد من لقبه العالمي، فقد كانت الفضية تلك، وهي لسفيان ولنا بلون الذهب، لبطولية وشهامة الرجل، عنوانا جديدا لإفلاس قديم، وإشهارا لفشل ذريع، لجامعة ألعاب القوى وعلى رأسها عبد السلام أحيزون، الذي لم يطلعنا يوما على إستراتيجيته، حتى نحاكمه بما وقع من عهود، لكن الحقيقة الصادمة، هي أن الجامعة الحالية عددت من أنواع الإخفاق، ما يفرض اليوم احتراما لتاريخ أم الألعاب وتقديرا لأساطيرها، أن تتنحى جانبا، وتترك المكان لقيادة جديدة تستطيع أن تعيد أم الألعاب لصدارة العالم، ولو أن حدة الهبوط في السلم، تفرض سنوات من العمل الشاق لمعاودة الصعود.
جامعة على عهدها أدخل أساطير ألعاب القوى إلى الجحور منسيين ومهمشين، وعلى عهدها بات العداؤون والعداءات ممن حصلوا على «المينيما»، يقصون من الأدوار الأولى، وعلى عهدها يركب العداؤون الحالمون قوارب الموت، يرجون أملا في الضفة المقابلة، جامعة يتوج على عهدها عداؤون مغاربة بالذهب العالمي وهم بألوان غير ألوان الجدور، كما حدث مع البرتغالي المغربي الأصل، إسحاق ناضر، إبن شقيق الدولي المغربي السابق حسن ناضر، المتوج بذهبية 1500 متر.
لا يحتاج سفيان البقالي لمن يربت على كتفيه، أو حتى لمن يضمد جراحه المعنوية، فالرجل قوي على كل الأزمات، ويعرف أنها الرياضة التي لا تؤمن بالأبدية، وقادر بملكات أودعها فيه الخالق على أن ينهض قويا من عثرته ويعود لنا فيما بقي له من عمر تنافسي بالذهب الذي يليق به، لكن ألعاب القوى محتاجة لمن يخرجها من وضعها المتردي، محتاجة لمن يرتفع له صوت ينهي هذه الكوميديا الساخرة، وعنوانها فاشلون وباقون رغم أنوفكم.
فاشلون وباقون رغم أنوفكم!
تنبيه هام
تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.
النسخة الالكترونية للجريدة
زوايا الرأي
حاليا في الأكشاك
| الفريق | ل | ف | ت | خ | نقاط | ||
|---|---|---|---|---|---|---|---|
| 1 |
|
الوداد الرياضي | 8 | 6 | 2 | 0 | 20 |
| 2 |
|
الجيش الملكي | 8 | 5 | 3 | 0 | 18 |
| 3 |
|
المغرب الفاسي | 8 | 4 | 4 | 0 | 16 |
| 4 |
|
الرجاء الرياضي | 7 | 4 | 3 | 0 | 15 |
| 5 |
|
النادي المكناسي | 8 | 3 | 3 | 2 | 12 |
| 6 |
|
نهضة بركان | 6 | 3 | 2 | 1 | 11 |
| 7 |
|
أولمبيك الدشيرة | 8 | 3 | 2 | 3 | 11 |
| 8 |
|
الدفاع الحسني الجديدي | 8 | 2 | 3 | 3 | 9 |
| 9 |
|
اتحاد طنجة | 8 | 1 | 5 | 2 | 8 |
| 10 |
|
نهضة الزمامرة | 7 | 2 | 2 | 3 | 8 |
| 11 |
|
حسنية أكادير | 8 | 2 | 1 | 5 | 7 |
| 12 |
|
الكوكب المراكشي | 8 | 2 | 1 | 5 | 7 |
| 13 |
|
اتحاد الفتح الرياضي | 8 | 2 | 1 | 5 | 7 |
| 14 |
|
الإتحاد الرياضي يعقوب المنصور | 8 | 1 | 3 | 4 | 6 |
| 15 |
|
إتحاد تواركة | 8 | 0 | 5 | 3 | 5 |
| 16 |
|
أولمبيك آسفي | 8 | 1 | 2 | 5 | 5 |
- دوري أبطال أفريقيا
- كأس الاتحاد الأفريقي
- تصفيات الهبوط
- الهبوط
|
الجيش الملكي
|
|
الوداد الرياضي
|
|
الرجاء الرياضي
|
1 - 2
|
إتحاد طنجة
|
إضافة تعليق جديد