هذا الكان يريده المغرب تاريخيا متفردا، وراسخا رسوخ الدهر في ذاكرة من تعلق هواهم بالجلد المدور...
«هذا الكان ينبغي ألا يغادر هذا المكان» ومن نطقها ليس أي كان؟ بل هو لقجع الذي اختار «تايمينغ» مثالي ليفجر ومثلما قالت همسات قاعة ندوات ملعب مولاي عبد الله «ها هو لقجع تفرگع» ... ؟؟؟
لقجع أثيريا، وتلفزيونيا وفي هذه الندوة الهامة اختار أن يخاطب من العاصمة حيث أقصى الشمال، من بقي في أقصى الجنوب ولم يحضر هذه المرة، خاطبهم عبر مرسوله أو عبر «الفاكتور» أومبا فيرون...
هذا الكان يقدم فيه المغرب 9 ملاعب تشييدها كان من العجائب، 24 ملعبا للتدريبات و24 فندقا يمنح لكل منتخبا إقامة مخملية مريحة مستقلة، في «ريباخة باذخة» لم تعهدها منتخبات «الماما أفريكا» التي اعتادت على «مولا نوبة» كي تتمرن وكي تستغل قاعات فنادق كانت تقيم فيها بمبدأ «التشارك»...
هذا الكان اختار له المغرب شركة «لارام» لتخترق أجواء الراغبين في الحضور لتقلهم معززين مكرمين ومن إعترض بدواعي سيادية وهمية، فلا إكراه على الحضور والتحليق وكل ينام على جنبه المريح... 
وهذا الكان اختار له المغرب مشروبا معدنيا ترسخ في الذاكرة الشعبية أنه مختص في تسهيل عبور بول المثانة وتكسير حصِ الكلي ... «سيدي علي» السلس العذب المذاق الذي يستسيغه شاربوه ... 
هذا الكان شرع له المغرب تشريعا بمقاسات العرس الباذخ: والدعوة ليست للعموم، لا مكان هنا للمارقين وشرذمة غير المؤهلين، هنا الحضور بالتأشيرة الإلكترونية ومن لم يعجبه حال فلينطح أعلى جبل قريب منه ... فيه السلامة الذهنية والعقلية شرط، وفيه تنزيل قوانين لحظية آنية بمحاكات ميدانية لكل متورط في خرق أصول الضيافة والعرس و«لارام» العزيزة جاهزة للترحيل الفوري ولا رسوم ... 
لذلك كان لزاما أن يجعل لقجع من هذا الكان تاريخيا بوعد متجدد، وعد في صيغة الترغيب وليس الترهيب بقوله «التتويج بالكان قدر وليس قرارا لأننا لا نملك حلا غيره، مع تقدير بالغ وكبير للخصوم والمنافسين» ...بل حين قال لقجع بصريح العبارة «ينبغي أن نتوج بهذا الكان لإنها إرادة شعب ولأننا حضرنا كافة المقادير كي يرقى هذا العرس ويسمو لما يتخطى انتظارات الأشقاء الأفارقة»...
ولم تتوقف برقية لقجع الموجهة للغائب باتريس، عبر الحاضر فيرون عند هذه الحدود، بل أضاف ما أضفى زفيرا مسموعا لمن حضروا بتلك القاعة» على الكاف أن تعامل حكيمي وبونو بما يستحقانه صديقينا فيرون...أتمنى هذه المرة أن ينال حكيمي ما يستحقه وفق معايير واضحة حين تحين لحظة أوسكارات أوارد الكاف»...
منذ خسر حكيمي وقبله بونو أمام نسري نيجيريا أوسيمان ولقمان، بل بصريح العبارة منذ سلبا الأسدان حقهما المكفول بعالمية مونديال خيالي في قطر، بنته معايير الكاف للمجهول وعوضته بمعايير انتصرت للاعبي الكالشيو، الأول توج هدافا  مع نابولي والثاني نال البالون دور بفضل هاتريك قاد أطلنطا للقب اليورو ليغ، لم يخرج لقجع ليبرز لنا موقفه، إلى حين لحـظة الحسم حين حضر ماء «سيدي علي»...
ما قاله لقجع لفيرون الذي كان يبلل ريقه برشفات من هذا الماء وهو يصغي لمكيافيلية لقجع الذي جعل الشراكة وسيلة تبرر الغاية بتمرير البرقية لمن يهمه الأمر «هذه المرة لن نسمح بسرقة حكيمي» أو بتصرف آخر في الترجمة «باركا عيقتو وعقنا بيكوم لذلك غيروا هذه المرة معاييركم»... 
بينما اخترنا نحن في ملخص هذه الحكاية، تشبيه ما قام به لقجع بمثل مغري شائع «صفي تشرب»،الموجهة لأخطر رجال باتريس الكونغولي فيرون، الذي تأبط معه 3 قارورات معبأة في زجاج فاخر، واحده له والثانية لرئيسه والثالثة لعراب المعايير المعني ببرقية رئيس الجامعة، انفض الجمع والتحقنا بـ«البيفي» الدسم حيث حرص أومبا على أكل ما لذ وطاب والهضم بـ«سيدي علي ووالماس»...