آلة الشر ستتحطم..

ما يحاك اليوم ضد المغرب في السر والعلن من قبل جارة الشر ونظامها العسكري، هو توجهها نحو إفساد عرس كأس إفريقيا الذي سيقام قبل أقل من ثلاثة أشهر، وقد بدأ من الآن بالتحضير للإستفزازات وإرسال أشخاص يندسون مع المناصرين والتحريض من داخل المغرب لخلق الفوضى وزعزعة الإستقرار إنتقاما مما اعتبره النظام البائد سرقة تنظيم كأس إفريقيا من الجزائر نحو المغرب، هذا أولا، وثانيا مسألة التأشيرة الإلكترونية المؤقتة التي زعزعت الكيان الكرغولي بمعية تونس الشقيقة معتبرين ما قامت به السلطات المغربية إستفزازا علنيا وخارج منطق الإحترام دون أن تتناسى جارة السوء أنها فرضت التأشيرة العامة على المغاربة دون حياء، وثالثا هو استغلال الإحتجاجات التي غلغلت ما يسمى بـجيل «z» الذي خرج مطالبا بمشروعية الصحة والتعليم، للركوب على حدث كأس إفريقيا وكأس العالم 2030 حتى يكون للكاف والفيفا الحق في إيقاف هذا الحدث القاري أولا قبل النظر في تبعات ما يتردد الآن من احتجاجات شعبية ملطخة بسوداوية جهات خارجية وخونة الداخل حتى ولو كان كأس العالم بعيد كل البعد بخمس سنوات عن إقامته.
وهذا الصداع القائم حول زعزعة الإستقرار بالمغرب وتسريب ما يسمى بإمكانية إيقاف العرس الرياضي لكأس إفريقيا تحت غطاء حشد من قنوات التواصل الإجتماعي الجزائري المنادية بسحب كأس إفريقيا وكأس العالم 2030، يأتي حتما من استغلال الإحتجاجات القائمة بالمغرب وتطويقها بما يسمى بإنشاء ملاعب راقية وبسيولة مالية على حساب غياب المستشفيات والتعليم، وهذا هو خطاب هذه الدولة البائدة التي تستغل أي شيء يحدث في المغرب من أجل ضرب استقراره. لذلك، تسعى هذه الدويلة المنبوذة ضرب هذه الكأس التي تعتبرها مختطفة منهم. وما يحاك اليوم ضد المغرب هو مؤامرة علنية يهيؤون لها للدخول إلى المغرب بمجرمين ومندسين كما اتضح جليا بإيقاف جزائريين في احدى مطارات المغرب دون تأشيرة الكترونية. وبالتالي بدت السلطات الأمنية حازمة في اتخاذ القرارات الملزمة للقانون. أكثر من كل هذا، تسخر هذه الدولة السرطانية جهودها القوية في الإعلام السيبيراني (المتعارف عليه أن يشير إلى كل ما يتصل  بالبيئة الافتراضية التى يوفرها الإنترنت) فضلا عن كل مواقع التواصل الاجتماعي والافتراضي للهجوم على المغرب ملكا وحكومة وشعبا كما هو سائد اليوم من أقوى صور التدمير والتنكيل بالمغرب في أخبار الإشاعة ومنها تحديدا إفساد حدث كأس إفريقيا، والركوب على الإحتجاجات الشبابية المطالبة بالتعليم السامي والحق في الصحة.
وما هو واضح أن ما تفعله هذه الجارة الشيطانة، لن يضع المغرب إلا في موقف قوة وتحدي في كل شيء، فكما بنى الملاعب بسرعة خيالية، سيمسح خبث الجوار بأقصى سرعة شريطة التزام الشعب بالحيطة والحذر من الدخلاء، وما أعرف مغربيا حرا خان وطنه إلا النزر القليل منهم من يخرجون من جحور قنوات التواصل الإجتماعي بوجه ممسوخ، ويبصق عليهم لأنهم ولدوا وتربوا وعاشوا في بلدهم مكرمين في وظائفهم ومع ذلك هم خونة الداخل وحتى الخارج. وكما بنى المغرب ملاعبه ونمى كل شيء بعناية ملكية وبسرعتين مطلقتين، سيقف المغرب كما العادة أمام كل من تسول له نفسه المساس بالمقدسات أو الإخلال بالنظام العام ممن سيدخل إلى المغرب عبر بوابة حدث كأس إفريقيا. 
ما هو ملطخ اليوم في قنوات التواصل الإجتماعي بالتحريض على إفساد العرس القاري لكأس إفريقيا ودعوات بالمئات لرفض تنظيم كأس إفريقيا  بالمغرب، إنما هي بوابة بحسابات وهمية لأشخاص وهمين من العالم الآخر، وما سمعت مغربيا ينادي بعدم تنظيم حدث كأس إفريقيا والحال أنه حتى مع هذه الإحتجاجات الشبابية لا توجد إلا قلة من المعارضين لبناء الملاعب على حساب المستشفيات والتعليم لأنهم لا يدركون معنى لأي قطاع ومن المسؤول عنه، وإلا ما دخل الرياضة والملاعب المشيدة مع قطاعين حيويين مسؤول عنها وزير الصحة ووزير التعليم وليس وزير الرياضة، وعلى الشباب المحتج أن يفرق بين كل قطاع، ويسائل صحته وتعليمه قبل الرياضة، هكذا ننظر إلى الأمور أساسا. ولذلك، لا أعرف مغربيا على الإطلاق يقول لا لحدث كأس إفريقيا وكأس العالم، ولكن أعرف دولة مارقة مأسوف أنها تجاورنا تريد تدمير المغرب وتقسيمه، وهدم كل ما يبنيه من تنمية لم نشهدها نحن في شبابنا، وما أعرف مغربيا حتى مع هذه الإحتجاجات، رفض حجز تذكرة مباراة المغرب أمام البحرين، بينما وصلت في ثلاث ساعات فقط حجز 30 ألف تذكرة والبقية تعرفونها. والحال أن من يحرض بالإشاعة التواصلية عبر المواقع والحسابات الوهمية هو من «عمي تبون».
قال الشاعر:  
«واحذره يوماً إن أتى لك باسماً    فالليثُ يبدو نابُهُ إن يغضبُ»