بداية أقول لقرائنا الكرام داخل «المنتخب» الغراء وسلامات بلادنا الحبيبة والعزيزة، سلامات مع الكثير من الحمد واللهج بالشكر لله سبحانه وتعالى على لطفه الخفي وقد تكرر زلزال آخر ضرب مناطق عديدة ولو بشكل خفيف...
لست أدري هل انتبهتم مثلي أم فاتكم ذلك من فرط الإيقاع المحموم لـ«باراج» العصبة الأول ذلك الباراج المتحور في نسخة الجنون التي ابتدعها السلوفيني سيفيرين لعصبة أبطال أوروبا في شكلها الماراطوني المستحدث، كون أنشيلوتي لم يظهر هذه المرة وهو يلوك علكته مغيرا مسارها بذلك الشكل المستفز للبعض بين فكيه... مطحنة ملعب الإتحاد على ما يبدو لم تترك مجالا للمدرب الإيطالي كي يمارس هوايته ...
تلك العلكة كانت تستفزني شخصيا كلما رصدت الكاميرات ومعها اللقطات الدون كارليطو وهو يمعن في طحن الواحدة منها تلو الأخرى، والدقائق تتآكل في عديد المباريات تاركا أو متناسيا ابننا إبراهيم «يسخن» على مقربة من خط التماس ولا يتذكره إلا واللاعبون يدنون من الذهاب لـ«الدوش» قصد الإستحمام...
يشعر أنصار الأسود وقد تعقلوا بابراهيم الذي تسلل لسويدائهم خفيفا مثل الريح والنسمة العذبة أنه كلما لاك الشيخ الإيطالي علكته متجاهلا «السي إبراهيم» كنا يحلو للمغاربة تسميته، إلا ويلوك أعصابنا ويحرقها مع كل واحدة يمتص حلاوتها ويلقي بها أرضا ليطحن الثانية فالثالثة وهكذا دواليك...
تشعر أن أنشيلوتي لديه استعداد فطري وبديهي كل يلوك 5 علكات في الشوط الواحد ولا يقدم على 5 تغييرات في المباراة بطول مداها و دقائقها...
في الكلاسيكو أقدم على 3 تغييرات وفي الديربي كرر مثلها وفي مباراة السيتزن اكتفى بتغييرين، القاسم المشترك فيها جميعها «مودريش أولا والسي إبراهيم ثانيا أو ثالثا» لكن متى؟ بعد فوات الأوان فقد استعمل الإيطالي من أصل 18مباراة هي مجموع مباريات أسدنا الأطلسي، استعمل السي إبراهيم بديل في 10 و7 بعد الدقيقة 80 و5 بعد الدقيقة 87 فهل هذا يليق ؟
لا يليق بهداف تصفيات إفريقيا للأمم أن يتحول لمجرد كومبارس يلجأ له في أزمنة إما تكون المباريات قد استنفذت سياقاتها، أو فترات تعقدت فيها الرسوم الخططية وانهار المنسوب البدني أو أزمنة يكون فريقه خاسرا فيها رقميا ولاعبوه خاسرون ذهنيا فلا يجد إبراهيم ذلك الملاذ المحفز ليلمع ...
هل إستمعتم لمداخلات شيبو وبو تريكة وفينغر سابقا؟ هل استمعتم لمداخلات التشرينغيطو وبيدروريل وروسنيرو وعديد المتعصبين من المدرديستا وهم يلقون اللوم على علكة كارلو التي تلوك إبراهيم نسيانا وتجاهلا؟
صحافة مدريد بالإجماع قالت «السي إبراهيم هو أكثر لاعبي النادي الملكي توازنا في الشقين الدفاعي والهجومي هذا الموسم فكيف له أن يصبح ورقة حرق ما تبقى من دقائق في المباريات المفتاحية»؟
لا هو بالتعصب ولا هي بالشوفينية ولا هو هراء نصدره للقارئ الكريم، أنشيلوتي هو أسطورة المدربين، بل فريد زمانه بالألقاب الأوروبية الكبرى وأكثر من درب الأساطير وأصحاب الكرات الذهبية، لمنه هنا مع ابننا السي إبراهيم جعل منه علكة من علكاته التي يمضغها، يمتص حلاوتها حين يحتاج إليها ويلقي بها ويرميها حين يبلل ريقه وهذا لا يليق به ك «دونجوان» إبراهيم أنقذ رقبته ووضع رقبة غوارديولا على المقصلة، فهل يعتذرالإيطالي ومع الإعتذار الإعتراف ثم الإنصاف للسي إبراهيم أم سيواصل معنا» التبوهيل...؟؟؟
إضافة تعليق جديد