هكذا قلت:    
فوزي لقجع بلسانه اللغوي الجريئ والمعلومة والوعود التي يراهن عليها قولا وفعلا، ممكن أن يكون رجل التغيير إن هو آمن شخصيا بمشروعه ومع من سيعمل من الرجالات الأكثر كفاءة وليس الرجال المقربين له من أصحاب المديح، وفوزي لقجع مفروض فيه أن يكون صارخا على الوضع وتمشيطه بقوة القانون لا بالليونة التي يمكن أن تسقطه في فخ التصنيف بين القوي والضعيف من الأندية، ومفروض أن يكون متأبطا بكوموندو فعال على كل المستويات الإدارية والتقنية سواء بالمديريات المشتغلة على كل الأوراش الإدارية، أو الإدارة التقنية بكوموندو من المستوى العالي وباستقلالية كما كنا وما زلنا نقول حتى لا يحصل مثل ما حدث للمنتخب الوطني من خلال تفاعلات تعطيل أجندته وربانه تحت جبروت جامعة منتهية الصلاحية، مع أن الواقع يقول أنه حتى ولو تعطلت الجامعة في جموعها العامة، فلا يمكن أن ينساق معها الجانب التقني بنفس المنطق، بل من الضروري أن تسير الإدارة في طريقها المستقيم باحترام كل التفاصيل المرتبطة بالمنتخبات الوطنية. 
الرئيس المقبل في نظرنا العميق سواء كان لقجع أو غيره، لا يمكن أن ينسلخ عن واقع الكرة الوطنية لأنه مسؤول عن بطولتها الإحترافية ومنتوجها وأنديتها وعصبها وهواتها وكرتها النسوية والشاطئية والقاعة، ومسؤول عن التسويق والموارد المالية ورفع درجة الممارسة في طابعها المدرسي والجامعي من دون أن يعزل ذلك عن البنيات التحتية وفق سياسة القرب حتى ولو كانت الوزارة الوصية هي المعنية بالأمر في هذا الإتجاه. 
والرئيس المقبل في منظوري الخاص، لا بد أن يتحمس بلغة القوة والسيطرة على مناخ الكرة الوطنية التي لم تعد مصنفة لدى الجمهور المغربي بالشكل الذي تقارن فيه بالكرة الأوروبية، والجمهور أيضا عنصر في المنظومة التي يتأسس عليها رفع المنتوج الكروي إن هو طالب – أي الرئيس – من الأندية التحكم في النادي كصناعة ومؤسسة وليس كفريق نتائج فقط، والرئيس القوي هو من يرفع درجات التنمية بالقدرات التي يتمتع بها في الإختصاص وليس كمستثمر، وبطولتنا بحاجة إلى رؤساء كبار بنفس هندام رؤساء الأندية العالمية وليس برؤساء يتواجدون في رقع الميدان بشوهة غير محاسب عليها، وبطولتنا بحاجة إلى رؤساء فاعلين وليس إلى رؤساء المصالح الشخصية والسياسية، فهل يرى رجل المرحلة القادم كيف سيدخل الميدان، وبأي جهد سينظف البيت الكروي من داخل الأندية قبل البيت الجامعي؟
هذه هي أقوال فوزي لقجع للتاريخ:
«واليوم وبعد طول تفكير خلصت لحقيقة واحدة وهامة وهي كون المشروع الذي حملته معي شهر نونبر لم يعد ملكا لي وإنما لرفاق آمنوا به وعلقوا عليه آمالا عريضة».
«لم نغير المشروع على صعيد النواة، غير أن الفترة الأخيرة كانت كافية لننقحه وندعمه ليكون أكثر انسجاما مع المتطلبات الأخيرة للكرة المغربية (أندية ومنتخبات ولاعبين ومنظومة ككل). إلتزامنا كان أخلاقيا مع الأندية التي دعمتنا خلال الجمع السابق ولا يمكن بعد كل هذا الإنتظار أن ندير ظهرنا لها ونغير من قناعاتنا».
«أنصح السماسرة الذين ظلوا ينتفعون من المنتخب المغربي التحول للعقار فهو أفضل لهم. اليوم لم يعد هناك من مجال لهذا الإنتفاع والمنتخب المغربي سينال الحصانة التي يستحقها».
«لم نفاوض أيا من المدربين الأجانب المروج لهم إعلاميا بالصحافة الدولية، إنها وكالات مسخرة من أشخاص لهم مصالح ونحن مدركون لهذا التعاطي السلبي مع المنتخب المغربي وسنتصدى له».
«لم أفاوض أي مدرب لتدريب المنتخب الوطني، وما تم الترويج له مؤخرا لا أساس له من الصحة، إختيار الناخب الوطني سيتم بطريقة تشاركية وسيكون الإختيار في مستوى تطلعات المرحلة بداية من يوم 14 أبريل أي اليوم التالي لتنصيبي لو نجحت في الإنتخابات سأنكب على هذا الورش وبطريقة عقلانية وحكيمة بعيدة عن الميوعة المروج لها».
«لا أعد بتحويل منظومة الكرة المغربية لمدينة فاضلة، بل أعد بتخليق الممارسة وتنظيفها من المنتفعين ومنح المنتخب المغربي الحصانة الكافية التي تخول له كسب الشخصية التي تليق به. وأعد بمرحلة خلاقة تشاركية لا حكرة ولا إقصاء فيها، وأن نحسن من جودة الأداء محليا برفع مستوى البطولة الإحترافية شكلا ومضمونا».
«أسعى إلى خلق خلية إعلامية بالجامعة في مستوى تطلعات الصحافيين الرياضيين، وسألتقي بهم وبالخصوص الذين يشتغلون في كرة القدم لوضع تصور شامل حول هذه الخلية، التي تعتبر من ضمن الأولويات في الأوراش».
وآخر الكلام، سنختصر ولاية فوزي لقجع من المبادئ التي انطلق منها في 14 أبريل 2014 عله يغير مستقبل الكرة المغربية من حيث انتهى علي الفاسي الفهري كاستمرار للأوراش وليس البداية من الصفر.