«عفريت هاذ وحيد» هكذا نطقها صديق تابع معي في المقهى مباراة دورتمنود والتبوريدة وليس الريمونطادا التي قام بها الفريق الألماني أمام أنتير ميلان، وبتوقيع ولد وادي زم حكيمي الرائع..
مثل الحصان الجامح الذي لم تنفع معه لا كاتيناشيو الطاليان ولا لياقة مدافعي الأنتر العالية، كان ينطلق  مثل الفرس الجموح الذي لا يقوى أحد على إيقافه وبسخاء يحيلك وكأن للولد ما شاء الله رئتين يتنفس بهما.
صديقي قال لي «وحيد اختار واعرف شنو اختار لما تحدث عن حكيمي»، لأنه وأنا أتحدث قبل هذا مع مصطفى حجي أمكنني أن أفهم لاحقا ما الذي قصده وحيد بقوله أن حكيمي يلعب كرة القدم وباقي لاعبي البطولة يلعبون رياضة أخرى..
فعلا حكيمي يلعب كرة القدم وعدد من لاعبي المنتخب حتى المحترفون يلعبون رياضة أخرى ولوحيد كامل الحق، لأنه اندهش وصدم بفضل السترات و«الجيليات» التي يرتديها اللاعبون في التدريبات بالمعطيات المذهلة لقوة حكيمي وحشوره البدني الذي تفوق من خلاله بمسافة على باقي اللاعبين.
وأنا هنا أضم صوتي لوحيد لأقول أن حكيمي اليوم هو الأول في العالم في مركزه وليس في المغرب وحده، حكيمي يقارن اليوم بأفضل أظهرة العالم ويتفوق عليهم ومن العيب والظلم أن نقارنه بالشيبي وبوطيب أو نوصير ونهيري وحتى النمساوي..
اليوم حكيمي يتفوق على تريبيي ظهير منتخب أنجلترا وأتلتيكو مدريد ووالكر ظهير السيتي وبافارد ظهير فرنسا والبايرن وسيميدو ظهير برشلونة ومونيي من باريس سان جرمان وحتى ناتشو وكارفاخال وأودريوزولا الذين فضلهم المعتوه بيريز عليه داخل ريال مدريد، ولا يوجد في ساحة الأظهرة من يضاهي حكيمي سوى أرنولد ظهير ليفربول المتميز والرائع..
لماذا حكيمي هو الأفضل؟ لأنني أتحدى أي من أظهرة العالم اليوم أن يتقمصوا نفس أدوار أشرف حكيمي بنفس الكفاءة، فالمركز الوحيد  المتبقي لحكيمي اليوم هو حارس المرمى، فقد لعب مع رونار ظهيرا أيسر وقهر رنالدو وكارفاخال وسيلفا بمونديال روسيا ونال أفصل لاعب في الدور الأول في الكان في مصر في دور المجموعات متقمصا هذا المركز الذي ليس من إختصاصه..
 ولعب مع ريال مدريد زيدان ظهيرا أيمن وقدم شهادة اعتماد وميلاد على أنه أهل للمركز ولولا عنصرية بيريز التي تسكنه وقام بإعارة حكيمي فور خروج زيدان لكان اللاعب المغربي اليوم حديث كل إسبانيا في مركزه.
ولعب مع لوسيان فافر في دورتموند جناحا أيسر وسجل ثنائية في مرمى الفريق السلوفيني وجناحا أيمن فسجل ثنائية في مرمى أنتر ميلان واليوم هو أول لاعب مغربي يسجل في تاريخ عصبة الأبطال ثنائية مرتين ويتفوق على ميسي ورنالدو في ترتسيب هدافي العصبة وليس على المدافعين من أمثاله...
 ولعب حكيمي مع باتريس بوميل في خط الوسط صانع ألعاب مع المنتخب الأولمبي أمام مالي وتفوق وتوفق دون مركب نقص، فهل يوجد ظهير في العالم لعب في كل هذه المراكز بنفس الجودة؟؟؟
 قبل أيام فقط احتفل نجمنا الرائع حكيمي بعيد ميلاده 21 وفي هذا السن  بلغ المجد موندياليا ولعب للريال وتوج بالعصبة ويصنع العجب العجاب في ألمانيا وبلغ نضجا ما بعده نضج، وهو حديث العالم، في حين نتحدث هنا عن رحيمي وبنحليب وزهير المترجي وباعدي ونطلب بالصبر عليهم وقد تجاوز بعضهم 25 سنة لأنه ما يزالون صغار السن، بل أتذكر وبحسرة كبيرة كيف أننا في فترة من الفترات لما فتشنا في سجلات البطولة لنكافئ لاعبا صغيرا وناشئا لم نعثر عليه فاستقر الإختبار على حمودان في 27 سنة ليتم إختياره أفضل لاعب واعد... الطنز هذا؟؟؟