هذا المدرب فقد احترامي في مناسبة أولى واليوم ما أضاع تلك الذرات القليلة والنزر الضئيل جدا من هذا الإحترام المتبقي له عندي بوصوليته وضعف شخصيته وتملقه الكبير.
لن أخوض في تجربته داخل الرجاء وكيف كان يسير بـ «التيلوكومند» ولكم أن تعودوا لانبطاح هذا المدرب يوم انحنى في رحلة الجزائر الشهيرة وقبل بأن يشحن بودريقة عبر  نفس الطائرة التي حملت النسور معه «ولد العياشة» صديقنا الكوميدي عبد الخالق فهيد والعذر كان يومها أقبح من الزلة «رفع معنويات اللاعبين قبل موقعة سطيف».
ولن أخوض في حماية الرسالة التي كتبت بالعربية وقام بتوزيعها على اللاعبين قبل نفس المباراة وهي رسالة شحن ورفع الهمم وحملت عبارات أقرب للكاريكاتور منه لشيء آخر وهو ما لم يقدم عليه مدرب قبله في عالم الكرة.
بل سأخوض في الطريقة التي انحنى من خلاله هذا «البرطقيزي» كي يظل مدربا للفريق العسكري وكي يحافظ على منصبه ويقدم أقرب مقربيه للمحرقة ويمسح فيه أخطاءه.
لم يكن الصمدي هو كبش الفداء الأول في مسار روماو، لكون الأخير تعود على بيع أقرب مساعديه ومن يسدون له المعروف عند أول عرض كي يواصل هو الحياة حتى وإن كان سيحيى صاغرا ذليلا غير جدير بالإحترام.
نعم لن يكون هناك احترام لروماو ليس مني بل من إدارة الفرق التي تتعاقد معه، بما تلمسه منه من سلبية حين يقبل بقراراتها باستبعاد مساعديه وتعيين من يحل مكانهم ليعملوا بجانبه.
قبل الصمدي باع روماو اللاعب الدولي السابق مراد فلاح، وغاية الأسف تجد سندها كون فلاح هو من دل روماو على طريق الجيش الملكي وهو من ساعد روماو بعدما لفظه بودريقة وطرده من مكتبه رفقة المعد البدني البرتغالي المرافق له على التعاقد مع الجيش الملكي.
يومها انتصبت كائنات بشرية تدعي حبها لفريق الجيش وأشهرت «الفيطو» بوجه عودة فلا لا لشيء سوى لكون الأخير له فم لا يضع به الماء وملحه أجاج بقول الحقيقة ولا يخشى في ذلك لومة لائم.
كان روماو سيكسب احترام إدارة الجيش يومها لو أصر على اصطحاب فلاح معه، كان سينتصر كما ينتصر أي مدرب محترم في العالم لمبادئه وقناعاته ويدافع عن لاعب توج معه بالوداد بلقب البطولة بشهادة الرجال، لا أن يقبل بأوامر وتعليمات جعلت مسؤولي الجيش يتيقنون منذ تلك اللحظة أنهم أساؤوا الإختيار والسبب هو مشاهدتهم كيف أن روماو يبيع أخلص المخلصين له ويرميهم للكلاب تنهش لحمهم بالشائعات وما على الصمدي إلا أن يجرب ما جربه فلاح قبله.
اليوم خسر الجيش وبحصص كارثية حتى أصبح الزعيم مرادفا للسخرية بمواقع التواصل الإجتماعي، وهناك من صار يسميه بـ «بوربعة» لكونه أدمن مع روماو الخسارة بالأربعة بالكأس بملعبه من تطوان ومن الوداد ومن الحسنية بلعبه أيضا وهو ما لم يحدث بتاريخ هذا الفريق في موسم واحد.
خسر روماو وطاحت صومعة العساكر فكان تعليق الصمدي المسكين ولأول مرة في العالم يحدث أن يخسر فريق ويتواضع ليتم تغيير المساعد، وهي واحدة من مغربات الكرة في بلادنا العزيزة التي تورد فيها الإبل بالمستنقعات بدل الواحات.
بالله عليكم هل يمكن أن يرد لكم على خيال أن يخسر غوارديولا أو رولان بلان وحتى زيدان وإنريكي لتبادر إدارة هذه الفرق لتغيير المساعد بدل المدرب؟
هل يحدث أمر كهذا في بلاد الله الواسعة أم أنه ماركة مسجلة بإسمنا؟ وهل ما قام به روماو وسوابقه تكفل له ما تبقى من تقدير لكاريزما تأكد الجميع أنها مجرد فزاعة يخفيها هذا البرتغالي في دفتره المرافق له وجلسته الشهيرة بمحاداة خط التماس؟
ما قام به روماو مع مراد فلاح وكرره مع الصمدي أقام الدليل على أن بودريقة لم يظلم هذا المدرب كما اعتقد كثيرون حين فرض عليه اللجوء للمحكمة «الطاس» لفض نزاعه معه وليس عبر قنوات الجامعة.
بودريقة أول من اكتشف أن صديقنا روماو تاجر وليس بمدرب، يتاجر في فرقنا ويحلبها تباعا ويتاجر في صداقته للمقربين منه عند أول منعرج للتفاوض، فكان لزاما أن يقصد المحاكم التجارية وليس جامعة حي الرياض وبئس الخلق؟