أدهشني ما أطلعت عليه من تقارير صحفية تؤنب الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على تعيينها حكما ليبيا، قالت أن الأحداث في قمة الجولة الثانية لعصبة الأبطال بين الجيش والأهلي، تجاوزته فأضر بالأهلي، كما كان هيجان جماهير الجيش، المعلل مضمونه والمرفوض شكله ‏فيحان يا سلام هههههههه، شماعة بها تعلق هؤلاء للقول بأن الحكم الليبي والمؤثرات الخارجية حرمت زعيم القارة من نقاط المباراة كاملة.
مصدر الدهشة، أننا قد نختلف في تأويل أو تبرير الأشياء، لكن كيف نختلف على ما رآه الكل بالعين المجردة؟
وما بقي راسخا لدينا جميعا، أن الجيش الملكي تعرض لذبح تحكيمي علني، وهو يحرم من ضربة جزاء صحيحة، من عرقلة واضحة لربيع حريمات، ومن هدف ملغي هناك احتمال ألا تكون قد طالته طائلة التسلل، وبالتالي من كان يجب أن يتملكه السعار من ضياع فرصة الفوز في المباراة هو الجيش الملكي.
مؤسف حقيقة أن يكون الجيش الملكي، دون سواه قد ذهب ضحية أخطاء تحكيمية فاضحة للمباراة الثانية تواليا، فبعد أن سرق منه هدف مشروع في مباراته أمام يونغ أفريكانز التنزاني، كان سيعيده من زنجبار بنقطة التعادل، وجدناه يتعرض مجددا لظلم تحكيمي في مباراة الأهلي.
والأسف يكبر عندما نجد أن الكونفدرالية الإفريقبة، لم تقتنع حتى الآن بجدوى تثبيت غرف الفار في مباريات دور المجموعات لعصبة الأبطال كما لكأس الكونفدرالية، بخاصة وأن المصيبة تعظم بالتراجع المهول الذي يشهده التحكيم الإفريقي.
وإلى أن يرفع «الڤار» ظلمه المجحف عن الجيش، وقد جرده حتى الآن من ثلاث نقط في أول مباراتين من دور المجموعات، وجب أن يتوجه العساكر للتحلي بروح الأبطال، في فرض الجرأة وفي فرض الشخصية أيضا، فما كان مشتركا في مباراتي زنجبار والرباط، أمام يونغ أفريكانز والأهلي، أن الجيش لم ينل من المباراتين معا ما كان يستحقه، أو بالأحرى أنه لم يلح في طلب ما كان بإمكانه الحصول عليه في المباراتين معا.
 
•• أعطيت الإثنين، باحتفالية إفتتاحية مبهرة ومبهجة، إنطلاقة النسخة الحادية عشرة لكأس العرب، التي يحضرها منتخبنا الرديف، بعباءة الفريق المرشح للقب، وبحافز تأكيد الدينامية الرائعة التي توجد عليها كرة القدم الوطنية، التي تتصدر بمنتخباتها المشهدين الكرويين العربي والإفريقي.
بتشكيل يتجمع بداخله رجال الخبرة، يفتتح أسود الأطلس غدا الثلاثاء بملعب خليفة الدولي، مونديالهم العربي بمواجهة منتخب جزر القمر الذي عبر بشكل دراماتيكي الدور التمهيدي، وطبعا تكون للبدايات الجيدة دورها في رسم خريطة الحلم، وليس هناك أفضل من أن يفتتح المنتخب الرديف كأس العرب في نسختها هاته، بالفوز، في انتظار مواجهتين قويتين لكل من سلطنة عمان والأخضر السعودي.